أحصت كتابة الدولة المكلفة بالسياحة تعثر إنجاز مشاريع فندقية بطاقة 30 ألف سرير، مبرمجة ضمن المخطط الإنمائي الممتد إلى غاية سنة 2014. قال كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد أمس على أثير القناة الأولى للإذاعة الجزائرية ، أن النشاط السياحي بالجزائر يعاني الركود ويتخبط في عجز كمي ونوعي، مقدرا حجم الحظيرة الفندقية الحالية للجزائر بما لا يتعدى ال97 ألف سرير، 15 بالمائة منها فقط تتوفر على مقاييس المطابقة الدولية. وسطرت وزارة السياحة برنامجا استثماريا وصفه مسؤول القطاع محمد أمين حاج سعيد بالهام جدا، لكنه يواجه عراقيل بالجملة تسببت في تعطيل انجاز عديد المرافق بقدرة استقبال إجمالية تقدر ب30 ألف سرير. ولم يذكر كاتب الدولة المكلف بالسياحة طبيعة المشاكل التي تقف حجر عثرة في طريق تشييد المرافق الفندقية والسياحية المختلفة، إلا أن مستثمرين يؤكدون أن البيروقراطية، والمضاربة بالعقار من أكبر العوائق التي تواجههم. ويوجد في طور الانجاز مرافق سياحية ستوفر زهاء 87 ألف سرير جديد، وتأخذ بعين الاعتبار مقاييس التنافسية، منها 6 ألاف سرير استلمت و51 ألف سرير قيد الانجاز و30 ألف متوقفة لأسباب وعراقيل مختلفة. ويسعى قطاع السياحة لبلوغ 150 ألف سرير أفاق سنة 2014، مع إضفاء النوعية على الخدمات. ويتوخى القائمون على القطاع مواكبة العرض للطلب وبالتالي تخفيض الأسعار. وتوجد ضمن هياكل قطاع السياحة 181 مؤسسة تكوين، 35 منها تابعة للقطاع الخاص، 4 لوزارة السياحة والباقي لوزارة التكوين والتعليم المهنيين. ويجري انجاز المدرسة العليا للسياحة بتيبازة بطاقة استقبال 1200 مقعد بيداغوجي، بالإضافة إلى معهد وطني للسياحة بتيموشنت ب 400 مقعد بيداغوجي ومدرسة للمهن السياحية ب"أدرار" تختص بالتكوين في السياحة الصحراوية وهي الوحيدة نوعها بالجنوب الجزائري.كما يجري انجاز مدرسة للمهن الفندقية بعين البنيان بالشراكة مع شركة الاستثمار الفندقي الجزائرية ومؤسسة استثمارية متخصصة من "لوزان" السويسرية وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع 880 مقعد بيداغوجي.