هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الوطنية الفلسطينية ما لم تستأنف إسرائيل مفاوضات السلام بعد الانتخابات المقبلة في الثاني والعشرين من جانفي، فيما رحب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” بالفكرة ودعا عباس إلى تطبيقها للتمكن من استئناف العملية السياسية مجددا. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نشرت أول أمس الخميس، إنه ما لم تحقق إسرائيل ذلك، فإنه سيسلم المسؤولية عن الضفة الغربية كاملة إلى الحكومة الإسرائيلية.وبين انه “إذا لم يتحقق أي تقدم حتى بعد الانتخابات، فسأرفع سماعة الهاتف واتصل برئيس الحكومة نتانياهو”. وتابع “سأقول له عزيزي نتنياهو تعال واجلس على هذا الكرسي بدلا عني، وخذ المفاتيح حيث ستصبح أنت مسؤولا عن السلطة الفلسطينية”. وأكد الرئيس الفلسطيني “سيكون على نتنياهو أن يقرر مباشرة بعد تشكيل الحكومة القادمة ما إذا كان يريد استئناف المفاوضات أم لا”، مشددا - عباس - على ضرورة وقف الاستيطان لأجل استئناف المفاوضات، موضحا أن هذا ليس شرطا مسبقا، بل هو التزام قطعته تل أبيب على نفسها في الماضي. ومن جهته دعا رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى تنفيذ تهديده باعتزال الحكم، وذلك تعقيبا على ما قاله عباس في حديث لصحيفة “هآرتس”، من أنه سيبادر إلى حل السلطة وإعادة المسؤولية عنها إلى الحكومة الإسرائيلية في حال استمرار جمود عملية السلام. وقال ليبرمان في تصريحات نشرتها إذاعة “صوت إسرائيل”، أمس الجمعة، إنه لن يكون من الممكن استئناف العملية السياسية إلا بعد اعتزال عباس، مضيفا أنه توجد في الطرف الفلسطيني جهات عديدة غيره يمكن إجراء حوار سياسي معها. ورأى ليبرمان أن بقاء عباس بالذات سيوصل حركة حماس وعناصر راديكالية أخرى إلى الحكم في الضفة الغربية مثلما حدث في قطاع غزة.