هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية واعادة ادارة الضفة الغربية الى الدولة العبرية اذا لم تسع الحكومة الاسرائيلية التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة الى اعادة اطلاق مفاوضات السلام. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة هآرتس الاسرائيلية "اذا لم يحصل تقدم بعد الانتخابات، ساتصل هاتفيا ب(رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو (...) واقول له (...) اجلس مكاني، استلم المفاتيح، وستكون المسؤول عن السلطة الفلسطينية". واضاف الرئيس الفلسطيني في هذه المقابلة التي نشرها موقع الصحيفة مساء الخميس "حالما تتسلم الحكومة الاسرائيلية الجديدة مهامها، على نتانياهو ان يقرر: نعم او لا". وهذه ليست المرة الاولى التي يطلق فيها عباس مثل هذا التهديد. لكن وضع السلطة الفلسطينية تراجع بشكل خطير مؤخرا بسبب ازمة مالية لا سابق لها. من جهتها، ضاعفت اسرائيل الاعلانات عن مشاريع استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية واوقفت مؤخرا تحويل الرسوم الضريبية التي تجبيها باسم السلطة الفلسطينية ردا على خطوة عباس الذي نجح في الحصول على وضع دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة لفلسطين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون بتجميد جديد للاستيطان قبل استئناف المفاوضات، في حين ان الاسرائيليين يرفضون اي شرط مسبق. وتقول اسرائيل انها تريد مفاوضات "بلا شروط مسبقة" وحددت هدفها بالاعتراف بها "دولة للشعب اليهودي" وابقاء جزء من الاراضي للدولة الفلسطينية المقبلة تحت سلطتها. وقال الرئيس الفلسطيني لهآرتس "ليست هناك شروط مسبقة. انها التزامات وعدت اسرائيل بتنفيذها في الماضي".