من المقرر أن تتوصل الجزائر وتركيا إلى اتفاق يهدف إلى رفع كميات الغاز المميع المصدر نحو تركيا إلى حوالي 5 مليار متر مكعب سنويا، فضلا عن تمديد عقد التموين على المدى الطويل، بدلا من 4 مليار متر مكعب الذي كانت تنص عليه الاتفاقية الموقعة بين الطرفين منذ سنة 1994 والتي تتواصل مدتها إلى 20 سنة. ولهذا الغرض يقوم الوزير التركي للطاقة والموارد الطبيعية، تانر يلدز، ابتداء اليوم، بزيارة عمل إلى الجزائر لمدة يومين، حيث سيكون للوزير خلال هذه الزيارة محادثات مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي وعدة مسؤولين سامين جزائريين. وكان وزير خارجية تركيا، أحمد داود أوغلو، قد أعلن خلال زيارته إلى الجزائر في نوفمبر الماضي إن الاتفاق الخاص بتصدير الغاز الجزائري إلى تركيا سيتم مراجعته وتوسيعه ابتداء من 2014، وقد تم توقيع هذا الاتفاق في 1988 في حين دخل حيز التنفيذ في 1994. وأوضح رئيس الدبلوماسية التركية أن احتياجات تركيا من الغاز تضاعفت في السنوات الأخيرة نتيجة النمو الاقتصادي والطلب المتزايد على الغاز المرشح للزيادة بأربعة أضعاف خلال العشرية القادمة، وسيسمح توسيع التعاون الثنائي من مضاعفة حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى 10 مليارات دولار في المستقبل القريب مقابل 4 مليارات دولار حاليا حسب ما أشار إليه داود أوغلو. وتعتبر تركيا من بين أهم زبائن الجزائر مع إسبانيا وإيطاليا وألمانيا في أوروبا، وإن عمدت أنقرة إلى تنويع مصادر تموينها من عدّة بلدان، منها روسيا والنرويج ودول جمهوريات آسيا الوسطى، بينما تعتمد السلطات العمومية الوصية على نظام التسليم أو الدفع الذي يلزم الشركة المتعاملة على تسديد الكميات المتفق عليها، حتى إذا لم تستهلك بكاملها، فضلا عن وجود هامش للأسعار لا يتعدّى نسبة قليلة.