يحلّ وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، اليوم، بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين، سيطرح خلالها ملف تجديد اتفاقية تصدير الغاز الجزائري نحو بلده، وهي الاتفاقية المقرّر انتهاء صلاحيتها سنة .2014 وأعلنت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، أمس الأول، أن وزير الطاقة التركي سيصل الجزائر اليوم في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها نظيره الجزائري يوسف يوسفي ومسؤولين آخرين. وأضافت في بيان لها أن ''وزير الطاقة التركي سيجري، خلال الزيارة، جلسة مباحثات مع نظيره الجزائري يوسف يوسفي وعدة مسؤولين جزائريين''. ويمثل ملف تصدير الغاز الجزائري إلى تركيا المسألة الرئيسية المقرّر طرحها، حيث سيكون محلا للنقاش بين الوزير التركي ويوسف يوسفي، قصد تجديد اتفاقية تصدير الغاز الجزائري إلى تركيا الموقعة بين البلدين عام 1988 والتي دخلت حيّز التنفيذ عام 1994، حيث تنتهي صلاحية هذه الاتفاقية عام .''2014 وحسب العقد المبرم بين البلدين الذي يربط مجموعة سوناطراك والشركة التركية بوتاس، فإن الجزائر تلتزم بتزويد تركيا بأربعة ملايير متر مكعب من الغاز الطبيعي السائل في الفترة الممتدة من 1995 إلى .2014 وأعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، في زيارته الأخيرة للجزائر في نوفمبر الماضي، أن ''الاتفاق الخاص بتصدير الغاز الجزائري إلى تركيا ستتم مراجعته وتوسيعه ابتداء من .''2014 وأضاف أوغلو أن ''احتياجات تركيا من الغاز تضاعفت في السنوات الأخيرة، نتيجة النمو الاقتصادي والطلب المتزايد على الغاز المرشح للزيادة بأربعة أضعاف خلال العشرية القادمة''. وكان وزير الطاقة التركي قد أعلن، في تصريح صحفي مؤخرا، أن بلاده تسعى لتمديد عقدها مع الجزائر لشراء 4,4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا، عندما ينتهي أجله في .2014 وترغب تركيا في تنويع مصادر تموينها بالغاز، حيث تتعامل مع روسيا والنرويج أيضا، ولكن تدعيم الكميات التي تستوردها من الجزائر لترتفع إلى حدود 6 ملايير متر مكعب، موازاة مع اقتراح إقامة منطقة تبادل حر، خاصة أن تركيا ليست معنية مباشرة باتفاق الشراكة، كونها غير عضو في الاتحاد الأوروبي ولن تكون كذلك على المدى القصير، ولا ترتبط سوى بالاتفاق الجمركي الموقع منذ .1964 ويبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا 4 ملايير دولار.