اختيرت تميمون هذا العام لتحتضن الاحتفالات الرسمية بالسنة الأمازيغية الجديدة، من خلال مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية والفكرية التي تبرز البعد التاريخي والثقافي للتظاهرة التي بدأ الاحتفال بها بطريقة رسمية وعلنية منذ1999، وهذا بمبادرة من المحافظة السامية للغة الامازيغية.. وهو الخيار الذي تبناه فيما بعد عدد من الجمعيات والمؤسسات الرسمية، ليتدعم هذا الخيار بعد انفتاح الجزائر على مكوناتها الثقافية. الاحتفالات المرافقة لإحياء سنة 2963 حسب التقويم الأمازيغي والتي تحتضنها تميمون، ستشهد تكريم الأديب والباحث مولود معمري، بصفته رمزا من رموز الثقافة والنضال من أجل مكون الأمازيغية في الهوية الوطنية، حيث يعد معمري من الباحثين الذين قدموا الكثير للأمازيغية كلغة وكثقافة عن طريق وضعه لقاموس وكذا توطينه لقواعد الكتابة في هذه اللغة، وهي الخطوات والجهود التي كان لها أثر كبير في تطوير وإخراج الثقافة الأمازيغية من عصر الشفوية إلى عالم المكتوب. وينتظر أن تشهد تميمون عدة نشاطات تبرز دور هذا الرجل وإسهاماته في هذا المجال، وكذا مجموعة من المحاضرات والنشاطات التي تبين مختلف أوجه الاحتفال برأس السنة الامازيغية في الجزائر وشمال إفريقيا عموما، وهذا عن طريق معارض للكتب والأزياء والصناعات التقليدية والأطباق المحلية وموائد مستديرة تبرز رمزية “يناير” في الثقافة الجزائرية، بمشاركة فرق محلية من تميمون وأساتذة من الجامعة وفنانين وكتاب بالحرف الأمازيغي. وعلى هامش الاحتفالات التي تنطلق في التاسع من هذا الشهر وتستمر إلى الثاني عشر من جانفي، الذي يصادف ليلة رأس السنة الامازيغية، قال الهاشمي عصاد، مدير مكلف بالترويج الثقافي في المحافظة السامية للأمازيغية، إن السلطات اليوم بعد مرور 14 سنة عن خروج الاحتفال بيناير إلى دائرة الضوء، مدعوة إلى ترسيمه كعطلة مدفوعة الأجر رسميا ومراجعتها للمرسوم 63/278 المؤرخ في 26 جويلية عام 1963 الذي ينظم رزنامة العطل والأعياد الدينية والوطنية في البلاد. وقد اعتبر بيان المحافظة أن “هذه الخطوة من شأنها أن تشكل انطلاقة للدفع بالأمازيغية فعلا لا قولا وترسيخها في الجزائر..