قدمت، أول أمس، الفرقة المسرحية ”الموجة الزرقاء” لمدينة الجزائر العاصمة، على ركح كاتب ياسين بتيزي وز، عرضا مسرحيا للممثل سامي زربيط، تحت عنوان ”الحيلة”، التي حملت ثلاث لوحات فنية تنوعت بين الرقص والتعبير، حيث استطاعت أن تمتع الحضور الذي مثلته البراءة. يهدف العرض الموجه للأطفال إلى ترسيخ مجموعة من الصفات الحميدة والنبيلة في أذهان الطفولة، بالإضافية إلى ما تضمنته من عناصر الذكاء والفطنة التي يجب أن تتحلى بها البراءة تجنّبا للوقوع في فخ التسرع والقوة أو الغرور، ناهيك عن اكتساب بعض الصفات القبيحة والممقوتة الخارج عن طبع الطفولة. ويحكي العرض الذي نشّطه المهرج ”سامي زربيط”، المعروف بعناده ومشاكساته طيلة ساعة من الزمن عبر خلال ثلاث لوحات منفصلة جسدت في 3 دقائق تمهيدا دام لرقصة تعبيرية للفرقة الممثلة في رقصة ”البهلوان”، وكذا اللوحة الثانية التي عرفت تقديم الشخصيات، إلى جانب العرض الذي يحكي عن سلبيات سامي عندما يكتشف بأنّ لزربيط قبعة جميلة يريد أن يلطخها بالوحل باستعمال فكرة شيطانية وبعدما تنفذ الخطة يخسر سامي صداقة زميله والأطفال. وفي هذا الإطار، تفصح المسرحية عن نقائص وسلبيات سامي التي يتعرض لها يوميا، لكن يحاول من جهة أخرى زربيط مساعدته بالاستعانة بعمي ”حكيم” حينا وبعرائس القراقوز أحيانا أخرى، غير أنّ العم ”حكيم ” يحكي لسامي حكاية ”كان يا مكان” التي تطابق ما يجري في هذا الزمان وبالتالي يعترف سامي بخطئه، كما يعالج النّص مشكل التحايل أو الحيلة التي تعدّ صفة بغيضة، لاسيما إذا انتشرت في وسط الأطفال، حيث سعى المقدمون وفقا لأطور القصة إبراز الأشياء والعناصر الجميلة في الحياة لنبلها وعفتها، بعيدا عمّا يقبحها ويسودها، وأجملها أن يكون هناك اعتراف بعد الخطأ.