كشف، وزير خارجية مالي تيمان هوبرت كوليبالي، أمس، أن التدخل العسكري الذي تقوده فرنسا في شمال مالي لطرد المتمردين المسلحين من البلاد سيستمر ”لأسابيع قليلة أخرى”، مضيفا أن مالي لا تزال بحاجة إلى مزيد من المساعدات العسكرية. قال وزير خارجية مالي، خلال مقابلة مع إذاعة ”أوروبا1”، إن ”البلاد ستحتاج مزيدا من المساعدات العسكرية بعد انتهاء العمليات، لمساعدة السلطات المحلية في استعادة الاستقرار السياسي”، وبشأن المدة الزمنية للتدخل العسكري الذي تقوده فرنسا ضد المسلحين بمالي، قال وزير خارجية باماكو ”إنه سيستمر لأسابيع قليلة أخرى دون أن يحدد تاريخا له”. وفي نفس السياق، أكد الوزير الأول المالي، ديانغو سيسوكو، عن ارتياحه لتنديد الجزائر بهجومات الجماعات الإرهابية بمالي، مؤكدا عناية الجزائر واستعدادها الدائم اتجاه مالي. وقال سيسوكو عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس، ”نوهت بإدانة الشديدة للجزائر بشأن الهجومات التي تشنها الجماعات الإرهابية ضد بلدنا، كما نوهت كذلك بالعناية والاستعداد الدائم الذي تبديه الجزائر تجاه مالي”. وقال الوزير الأول المالي بالمناسبة، إنه ”جد مرتاح” لهذه الزيارة التي أكد الطرف الجزائري خلالها أن ”الروابط بين الجزائر ومالي كانت وتظل علاقات من دولة إلى دولة”. وتقدم سيسوكو بالمناسبة بشكره للرئيس بوتفليقة، باسم رئيس جمهورية مالي بالنيابة ديوكوندا تراوري وباسم الحكومة والشعب الماليين ”للجهود المتعددة الأوجه التي يبذلها تجاه مالي في هذه المرحلة الصعبة في تاريخه”. وأكد أن زيارته إلى الجزائر ”تندرج في إطار التشاور السياسي المنتظم” بين البلدين ”كما كانت خاصة فرصة للتحادث مع السلطات الجزائرية بشأن آخر تطورات الأزمة العميقة التي يمر بها مالي حاليا”. وأضاف في سياق متصل ”لاحظنا تطابقا في وجهات النظر حول أهم جوانب تسيير هذه الأزمة، كما درسنا السبل الكفيلة بتنفيذ وتعزيز تعاوننا الثنائي والتعاون شبه الإقليمي من أجل استئصال الإرهاب والجريمة اللذين يشكلان أخطر تهديد على الاستقرار والأمن بمنطقة الساحل”.