حذر تحالف المعارضة الفنزويلية ”منبر الوحدة الديمقراطية” مما أسماه ”انتهاك النظام الدستوري والديمقراطي بفنزويلا”، بعد أن وافقت محكمة العدل العليا على تأجيل مراسم تنصيب الرئيس هوغو شافيز الموجود في كوبا في إطار برنامج علاجه من السرطان. وجاء ذلك في رسالة وجهها الكاتب التنفيذي لتحالف المعارضة الفنزويلية، رامون غييرمو أبيليدو، إلى رئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (ميركوسور)، إغناسيو ميندوثا، على خلفية القرار الذي اتخذته محكمة العدل العليا التي وافقت على تأجيل موعد تنصيب الرئيس هوغو تشافيز الذي كان مقررا في العاشر من جانفي الجاري، وذلك لدواع صحية حالت دون تمكنه من أداء اليمين الدستورية في موعدها. وأوضح أبيليدو في هذه الرسالة أن الفصل 231 من الدستور الفنزويلي ينص على أن تاريخ العاشر من جانفي الجاري ينهي الولاية الرئاسية السابقة لتشافيز الذي أعيد انتخابه في أكتوبر الماضي، مضيفا ”بما أن الرئيس لم يتمكن من تسلم المسؤولية التي انتخب من أجلها، يتعين على رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) قيادة البلاد قبل الدعوة إلى انتخابات مبكرة. واعتبر أبيليدو أن الهدف من وراء هذا التنبيه يتمثل في ”إدانة الانتهاكات السافرة للدستور الفنزويلي، وهو ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار بالبلاد”، موضحا أن تحالف المعارضة يطمح إلى توضيح صورة ما يجري في فنزويلا أمام أعضاء الميركوسور، التكتل الذي انضمت إليه فنزويلا أواخر جويلية الماضي. وسبق أن بعثت المعارضة الفنزويلية برسالة مماثلة إلى منظمة الدول الأمريكية للتحذير من الوضع المؤساستي الذي أصبح يسود في فنزويلا، داعية إلى تمكينها من الحق في الكلمة خلال اجتماع المجلس الدائم الذي سيعقد لهذا الغرض، وذلك لشرح ”الانتهاكات الخطيرة” للدستور وتقديم المعلومات اللازمة لمساعدة الدول الأعضاء في التقييم الجماعي لما آلت إليه الأمور. من جهة أخرى، دعا الحزب الحاكم في فنزويلا أنصاره إلى التجمع في كراكاس في 23 جانفي الذي يصادف تنظيم تظاهرة دعا إليها نواب المعارضة في العاصمة للاحتجاج على استمرار ممارسة الحكومة لمهامها في غياب الرئيس هوغو تشافيز، حيث أعلن خورخي رودريغيز، مدير حملات الحزب الحاكم، أن يوم 23 جانفي هو يوم الإمساك بكراكاس، وأن أنصار الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا سيتدفقون من الجهات الأربع للعاصمة لتأييد رئيسهم.