تحضر جبهة الإنقاذ المصرية للخروج في مسيرات حاشدة تزامنا مع إحياء الذكرى الثانية لثورة يناير، والإضافة إلى مطالبتها بإلغاء الدستور الجديد وكل القرارات التي تحصن صلاحيات الرئيس المصري، تحدثت الجبهة ولأول مرة عن إجراء انتخابات رئاسية لإنهاء ولاية الرئيس مرسي المنتخب في جوان من السنة الماضية، والمناداة بعدم أخونة الحكومة المصرية، فيما وافق مجلس الشورى بشكل نهائي على مشروع قانون الانتخابات الجديد. أكد أحمد خيري، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، أن الجبهة تبحث حالياً الاستعدادات النهائية لتظاهرات 25 يناير، تحت شعار ”ضد أخونة الدولة”، بهدف التأكيد على أن الثورة ليست في مسارها الصحيح. وأضاف خيري أن الجبهة ترفض بشكل قاطع الدستور وطريقة صياغته، ونطالب بنقاش مجتمعي حول المواد الخلافية، خاصة المادة التي تحصن الرئيس، مؤكداً ضرورة تعديل هذه المادة لتتم إعادة الانتخابات الرئاسية وفقاً لما يستقر عليه الرأي العام، مؤكدا أن الجبهة لم تحدد موقفها النهائي من إكمال الرئيس مدته الرئاسية حتى الآن. وأشار إلى أن اجتماع قادة جبهة الإنقاذ الذي عقد يوم الأحد بمقر حزب المصريين الأحرار، تطرق لاستعدادات الجبهة لمظاهرات 25 يناير وأهدافها، نافيا أن يكون الاجتماع قد ناقش مبادرة الشيخ محمد حسان للم الشمل. وقال: مع كامل الاحترام للشيخ حسان إلا أنه ليس معنى حضور عدد من قادة الجبهة للقاء معه أن يكون اللقاء معبراً عن الجبهة، كما أن لدينا تحفظاً مِن تدخل الشيخ حسان في القضايا السياسية. وأضاف أن الأزهر يدعو إلى مبادرات ونتقبل تدخله ومبادراته باعتبار الأزهر مؤسسة رسمية وهى تتدخل لصالح الوطن؛ ولكننا لدينا خلافات مع التيار المعبر عنه الشيخ حسان، باعتباره كما أنه شخصية عامة وداعية نرفض أن يلعب دورًا سياسيًا. وقال سيد عبد العال، أمين عام حزب التجمع، وعضو جبهة الإنقاذ إن الجبهة مشغولة بالاستعداد لمظاهرات 25 يناير، مؤكداً أن المطلب الأساسي لهذه التظاهرات سيكون استكمال أهداف الثورة وتحقيق كافة مطالبها، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة حسب وصفه. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام أن الاتفاقات المبدئية التي أقرتها القوى السياسية والأحزاب في مصر دارت حول خروج 16 مسيرة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير فى مدن وميادين مصر ضد السلطة الحالية لرفض الدستور والمطالبة بإسقاط الحكومة على أن تحمل تلك المسيرات صور الشهداء وأعلام مصر، وأن تبدأ من الساعة الثالثة عصرا. ويقرر الاعتصام من عدمه فى اجتماعات لاحقه ووفقا لمسار الأحداث. وتتجه مسيرات القاهرة صوب ميدان التحرير وقصر الاتحادية، وثورات المحافظات نحو ميادين الثورة. وستبدأ جميع هذه المسيرات والتظاهرات بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشورة والدعاء لمصر عقب صلاة الجمعة يوم 25 يناير. من جهة أخرى، وافق مجلس الشورى المصري في جلسة عقدت، مساء أول أمس، بشكل نهائي على تعديلات قانون الانتخابات، ومشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية، على أن يحال مشروعا القانونين الأحد للمحكمة الدستورية العليا وفقا لنص الدستور. ووافق النواب على عدم إلزام الأحزاب بوجود المرأة في النصف الأول من القوائم، ورفضوا إسقاط عضوية النواب الذين يغيرون صفتهم الحزبية. وضمن تعديلات أخرى في قانون انتخابات مجلس النواب النص على أن العتبة الانتخابية للقائمة هى ثلث عدد الأصوات الصحيحة للمقعد فى الدائرة، ومنع قيادات الحزب الوطنى من الترشح للانتخابات البرلمانية لمدة 10 سنوات، وأن الانتخابات ستجيء بنظام الثلثين على القائمة والثلث على الفردي، على أن يكون نصفهم من العمال والفلاحين.