قرّرت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، تعليق الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة اليوم والإضراب الوطني لمدة 8 أيام الذي كان سينطق في 28 جانفي الجاري، وذلك بعد الدعوة التي وجهتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لعقد اللقاء مع النقابة يوم الأربعاء القادم 23 جانفي. وحسب بيان صادر عن الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب”، فإنه بعد الإشعار بالوقفة الاحتجاجية والإضراب الوطني المودع على مستوى مصالح الوزارة الأولى (الديوان) وكل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة العمل والضمان الاجتماعي بتاريخ 15 جانفي، تلقت الاتحادية دعوة من الوزارة الوصية يوم الأربعاء 16 جانفي الجاري، للاجتماع حول طلب جلسة العمل المقدمة سلفا، وقد تم عقد اللقاء عشية اليوم نفسه بمقر الوزارة الوصية، التي عبّرت عن استعدادها لفتح أبواب الحوار، والتشاور مع ممثلي الاتحادية باعتبارها شريكا اجتماعيا حول مجمل الانشغالات المهنية، الاجتماعية الوطنية، القطاعية والمحلية والعمل على حلها. وأضاف البيان الذي تلقت ”الفجر”، نسخة منه، أمس، أنه وبعد التشاور مع الأمانة الوطنية ومكتب الاتحادية تقرر توجيه مراسلة إلى وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي يوم، الخميس الموالي، التي تضمنت طلب الاتحادية من الوزارة الوصية توجيه دعوة رسمية للشروع في الحوار والتشاور، وهو ما حصل فعلا حيث أبلغ مستشار الوزير تحديد يوم الأربعاء 23 جانفي الجاري، للقاء الوزير وبحضور الأمين العام للنقابة بلقاسم فلفول، وهو الأمر الذي استحسنته الاتحادية وثمنته وقررت تبعا له -تأكيدا لحسن النية- تعليق الوقفة الاحتجاجية المقررة ليوم 21 جانفي والإضراب الوطني لمدة 8 أيام والاستجابة لدعوة الوزارة للحوار والتشاور من أجل تلبية مطالب جميع مستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. ودعت الاتحادية جميع الموظفين من الإداريين والعمال المهنيين المنضوين تحت لواء ”السناباب” للالتزام بقرارها، وانتظار ما ستسفر عنه جولات الحوار بين الوزارة الوصية وممثلي الاتحادية التي ”نأمل أن تكون إيجابية وفعالة”.