توسعت، أمس الإثنين، فجوة الخطر الذي يتربص بسكان بلدية ايللتن الواقعة أسفل جبال جرجرة، من خلال ظهور حمما تشبه بكثير تلك التي تقذفها البراكين النائمة على مستوى جبل ازرو نطهور، والذي عرف تصدعات وتشققات من الدرجة الأولى، مهددا بذلك المئات من العائلات التي فرت من جلدها بفعل التوسع المخيف لهذه الظاهرة التي أتت على العديد من المساحات الخضراء، خصوصا في ظل توسع رقعة الأوحال الآتية من أسفل الجبل، محملة معها أكوام من الأتربة والأحجار المتصدعة، وهي الظاهرة التي تتوسع في ظل استمرار تهاطل الأمطار والتقلبات الجوية. قالت مصادر محلية من عين المكان ل”الفجر”، إنه ورغم ترحيل، أول أمس، 20 عائلة جديدة إلى مواقع أخرى لتفادي الخطر المحدق بها، إلا أن العشرات من العائلات الأخرى ما تزال تنتظر الفرج، خوفا من أن تحملها الأوحال أو يأتي عليها جبل ازرو نطهور. وأضافت المصادر ذاتها، أن رئيس المجلس الشعبي الولائي، حسين هارون تنقل، أول أمس، إلى موقع الحادثة حيث تفقد الوضعية مبديا استعداد المجلس لمساعدة المتضررين وإخلاء المكان لاحقا بالتنسيق مع سلطات ايللتن، بغية إبعاد خطر الانفجار الطيني الذي ما يزال يقذف حمم ساخنة إلى أسفل الجبل، الأمر الذي يهدد خصوصا قرية آيت عيسى أويحي، إلى جانب مناطق أخرى قريبة من الموقع. وأوضحت مصادرنا، من عين المكان أنه بات من العاجل تطويق الظاهرة التي تزحف بشكل مخيف، بل أضحت تحاصر السكان الذين تم منعهم من التنقل في هذه المنطقة التي تبين حسب دراسة تقنية أولية أنها تنام على بركان نائم تسبب في تفجير جبل ازرو نطهور. وتجدر الإشارة أن خطر انهيار جبل ازرو نطهور الذي ما يزال يقذف لغاية، مساء أمس، حمما وأحجارا تسبب في محاصرة أحد الصحفيين الذي تنقل إلى عين المكان بغية نقل مشاهد الظاهرة المأساوية لينجو في آخر لحظة بأعجوبة مع سائقه من الانفجار الطيني الذي يزحف إلى أسفل ايللتن.