ارتفع عدد العائلات المضطرة لمغادرة سكناتها من قرية أيت عيسى أويحي ببلدية ايليلتن التابعة لدائرة افرحونان أقصى شرق مدينة تيزي وزو، ليبلغ 100عائلة حيث اضطرت لذلك بسبب وضعية سكناتها التي أصبحت خطرا عليها بفعل الانزلاق الطيني الخطير الذي تفاجأت به المنطقة نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك بعدما تم ترحيل 70 عائلة نهاية الأسبوع المنصرم· العائلات المنكوبة اضطرت للتوجه لأقاربها بمختلف مناطق الولاية لانعدام المراكز والهيئات العمومية التي من شأنها احتضانهم على مستوى البلدية، هذه الأخيرة التي تعد من أفقر البلديات النائية بتيزي وزو لتواجدها على بعد 90 كم شرق الولاية· الانزلاق الذي لا تزال رقعته في اتساع مستمر منذ حدوثه ليلة الثلاثاء المنصرم لم يسبق وشهدته هذه المنطقة الجبلية الواقعة في قلب جبال جرجرة، وحسب المعلومات الأولية المتوفرة بخصوصها، أكد السكان بأن كميات هائلة من المياه الجوفية تجمعت على سفح الجبل الذي يتواجد به موقع ازرو نطهور وأعلى القرية المنكوبة، المياه التي تجمعت بفعل الثلوج الأخيرة المتبوعة بأمطار غزيرة، عجز باطن الأرض عن الاحتفاظ بها فأحدثت الانفجار الطيني الذي سال على طول الوادي المسمي (بوشكير) وقطع مسافة 4 كيلومتر مارا بالقرية ويهدد بالوصول لوسط بلدية إيليلتن، كما تسبب الانهيار الأرضي في جرف كميات هائلة من الأتربة والأوحال والحجارة بمختلف الأحجام والأشجار، كما جرفت جميع القنوات التحتية من شبكات نقل المياه وصرف المياه القذرة إلى جانب انجراف عدد من الينابيع والآبار· وبالإضافة للخسائر المادية المعتبرة التي لم يتم بعد تقييم قيمتها النقدية بعد لاستمرار الخطر والانزلاق في التواصل، خلف الانزلاق حالة من الذعر والخوف في وسط السكان· ونظرا لاستمرار الخطر في الزحف على البلدية دقت السلطات المحلية ناقوس الخطر لتفادي تسجيل خسائر بشرية تضاف للمادية المسجلة· وفي انتظار النتائج التي تسفر عنها تحقيقات ودراسة الفرقة تقنية المتكونة من مختصين ومهندسين وخبراء في الجيولوجيا التي تنقلت لعين المكان لمعاينة هذه الظاهرة الطبيعية، تبقى حالة الرعب متواصلة وعدد المناطق المتضررة والعائلات المنكوبة متواصلا· .. وسكان حي الموظفين يغلقون الطريق أقدم صبيحة أمس سكان حي الموظفين الكائن بالقرب من مقر ولاية تيزي وزو على غلق الطريق المجاور للحي، وذلك احتجاجا على وقف أشغال التهيئة التي انطلقت بالحي منذ فترة وتوقفت دون سابق إنذار، إذ بقيت مخلفات الأشغال على حالها، وصرح ممثل عن السكان أن وضعية الحي ازدادت تدهورا بعدما انطلقت أشغال التهيئة ولم تستكمل، حيث استفاد هذا الأخير من مشروع لتهيئة شبكات الصرف الصحي والمياه وتزفيت المساحة التي تتوسط العمارات، إلا أن المؤسسة المشرفة باشرت بأشغال تجديد شبكة الصرف الصحي وقبل إنهائها تم تزفيت جزء من الساحة لتغادر بعدها دون استكمال أي جانب من جوانب مشروع التهيئة، إذ لم تبق وضعية الحي على حالتها السابقة ولم تتمكن من اكتساب الوجه الحضري الجديد الذي كان مبرمجا عبر المشروع، ما نغص حياة قاطنيه وطالبوا بالإسراع في عودة المؤسسة لاستكمال الأشغال التي بقيت عالقة·