وافق البرلمان العراقي على قانون يهدف إلى منع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الترشح لفترة ثالثة، في وقت يواجه فيه الزعيم الشيعي ضغوطا متزايدة من احتجاجات حاشدة في الشوارع من السنة، فيما تواصلت الاحتجاجات في منطقة الأنبار وعرفت الفلوجة المزيد من المواجهات بين المتظاهرين والجيش العراقي. وصوت مشرعون من أحزاب سنية وكردية وشيعية بالموافقة على القانون، لكن التشريع لا يزال في حاجة إلى موافقة رئيس البلاد وسيواجه طعونا في محكمة اتحادية، بعد أن رفضه أنصار المالكي بدعوى أنه غير شرعي. وجاءت موافقة برلمان على القانون الذي يقصر تولي مناصب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الدولة على فترتين مدة كل منهما أربع سنوات، بينما يحاول رئيس الوزراء الشيعي إنهاء أسابيع من الاحتجاجات من السنة ضد حكومته. وقال رئيس اللجنة القانونية بالبرلمان خالد الشواني إن البرلمان نجح، أول أمس، في الموافقة على قانون مهم لتقييد فترات الولاية لثلاثة مناصب من بينها رئيس الوزراء. وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ”نريد فقط تحديد ولاية رئيس الوزراء، حتى لا تعود الدكتاتورية مرة أخرى”. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في العراق أوائل 2014. وفي الفلوجة قتل جنديان عراقيان وخطف ثلاثة آخرون في ثلاثة هجمات متفرقة استهدفت عناصر الجيش في أطراف مدينة الفلوجة التي شهدت مقتل سبعة متظاهرين في اشتباك مع الجيش، الجمعة، حسبما أفاد ضابط في الشرطة. وأضاف العقيد محمود خلف من شرطة الفلوجة أن ”مسلحين مجهولين قتلوا جنديين وخطفوا ثلاثة آخرين في ثلاث هجمات متفرقة في الفلوجة”. وأوضح أن ”مسلحين أطلقوا النار على حاجز تفتيش في حي الشهداء، ما أسفر عن مقتل جندي”. وتابع أن ”مسلحين هاجموا حاجز تفتيش في منطقة السكنية في ضواحي المدينة الشمالية، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر”. وكانت السلطات قررت سحب قوات الجيش واستبدالها بقوات من الشرطة الاتحادية اثر الاشتباكات التي أوقعت سبعة من المتظاهرين، الجمعة. وشيع سكان مدينة الفلوجة، السبت، جثامين سبعة متظاهرين قضوا في اشتباك مع القوات العراقية. من جهة أخرى أعلن مسؤول عراقي محلي أن الانتحاري الذي نفذ التفجير الدامي في بلدة طوزخرماتو التركمانية، هو أحد السجناء المئة الذين فروا من سجن تسفيرات تكريت في نهاية سبتمبر الماضي. وقال علي هاشم مختار، عضو مجلس محافظة صلاح الدين ونائب رئيس الجبهة التركمانية الذي أصيب بالحادث، إن ”الانتحاري الذي فجر نفسه وسط المعزين الأربعاء الماضي، هو أحد الهاربين من سجن تسفيرات تكريت” في 28 سبتمبر الماضي. وأضاف أن ”الاإهابي ويدعى أحمد إبراهيم حسن الحشماوي من أهالي قرية يثرب قرب بلد، وهو محكوم بخمسة أحكام بالإعدام لتنفيذه أعمالا إرهابية”. واغتال مسلحون مجهولون مدير استخبارات شرطة قضاء داقوق التابع لمحافظة كركوك. وقال مصدر أمني أن مسلحين مجهولين اغتالوا مدير استخبارات شرطة داقوق المقدم عدنان شهاب أمام منزله في قضاء طوز خورماتو(70 كلم شرق مدينة تكريت جنوب كركوك)”. وأصيب جنديان وثلاثة مدنيين بجروح بتفجير عبوة ناسفة بدورية للجيش العراقي بجنوب الموصل بشمال العراق. وأفاد مصدر في شرطة محافظة نينوي بان عبوة ناسفة انفجرت إلى جانب الطريق في ناحية الشورى، مستهدفة دورية للجيش، ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها وثلاثة مدنيين بجروح. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ”سارعت الشرطة إلى إغلاق مكان الحادث، ونقلت الجرحى إلى المستشفى”. من جهة أخرى أصيب مدني بجروح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته بجنوب غرب كركوك.