عندما نتحدث عن الأمراض أو المشاكل النسائية، يتوارد إلى ذهننا في الحال أنها تخص فقط المرأة البالغة أو المتزوجة، إلا أن هذه الأمراض قد تصيب أيضاً الفتيات الصغيرات بدءاً من يومهم الأول إلى عمر 13 سنة. وفي ذات السياق يشير الدكتور أحمد بوجمعة، أخصائي طب الأطفال، أن الفتيات الصغيرات معرضات للإصابة بالالتهابات أكثر من النساء، وذلك لأن مهبل النساء أوالبالغات يحتوي على حمض يحمي من الجراثيم ويدافع عن المهبل. أما الطفلة أوالفتاة الصغيرة فهي معرضة كون هذا الحامي أو المدافع لم ينشأ بعد. ومن الأسباب المؤدية إلى ظهور هذه الالتهابات، يذكر الدكتور بوجمعة كل من جهل الأم بطريقة تنظيف طفلتها عند تغيير الحفاضات هبوطاً ثم صعوداً، فهذه الطريقة لا تزيل الجراثيم، بل تساعد على انتقالها من الشرج إلى مهبل الطفلة. وفي سن أكبر قد تدخل الجراثيم عن طريق يد الطفلة عند محاولتها اكتشاف جسمها، أوقد تكون هذه الجرثومة نتيجة إصابة الطفلة بالديدان، أوبالتهاب في البول قد ينتقل إلى المهبل نتيجة تقارب فتحة البول من فتحة المهبل. ومن أعراض هذا الالتهاب يذكر محدثنا الحكة، الاحمرار، وبعض الإفرازات التي قد تكون إما رمادية أو صفراء، فثلاثة أرباع الإفرازات التي تنتج عن الالتهابات غير محددة ولا تعني دائماً الالتهاب، إلا أنها قد تكون ناتجة عن زيادة في الهرمونات، وتتمثل بإفراز سائل أبيض مثلا.