يؤكد ابن مدينة الحضنة، الزاهي شرايطي، المتألق في الأغنية السطايفية، أن مشروع نقابة الفنانين لايزال حبرا على ورق، وهو بحاجة الى التفاتة وزير الثقافة خليدة تومي، مؤكدا أن جديد ألبومه سيصدر في القريب العاجل بكوكتال من الأغاني في طبوع متنوعة منها الشاوي والرأي. ما هو جديد الفنان الزاهي شرايطي؟ سنة 2013 مملوءة بالجديد على الصعيد الفني، وأنا بصدد إجراء الروتوشات الأخيرة على ألبوم من 14 أغنية بين السطايفي والراي وكذا أغنية رياضية وطنية حضرتها بمناسبة مشاركة الفريق الوطني لكرة القدم في نهائيات كاس إفريقيا بجنوب إفريقيا. الألبوم تم التحضير له شهر رمضان الفارط ويحمل العديد من الأغاني، منها قلبي حار، جمرة واطفات.. وهي ضمن ألبوم مزيج بين الشاوي السطايفي والراي. لكن ما يعاب عليك أنك عادة ما تكرر أغاني الآخرين الذين سبقوك، مارأيك؟ التكرار في مجال الفن خاصة الغناء ليس عيبا، بل الكثير من أعمدة الفن في مختلف الطبوع اشتهروا بإعادة أغاني الفنانين الذين سبقوهم، والأمثلة على ذلك كثيرة، من بينهم كاردينال الأغنية الشعبية الحاج محمد العنقى، وكذا الشاب حسني والشاب خالد، والأمثلة كثيرة. لكن بعد سنة 2003 بدأت في إنتاج أغاني خاصة بي، وكانت أول الأغنية “جاو الحنايا”، أما ما نعيده من الأغاني الجميلة لبعض الزملاء سواء الذين لازالوا في المسيرة أوالفنانين الذين غادورا الحياة هي من طلبات الجمهور الذي لايستطيع أي فنان رفضها، خاصة في مناسبات لها طابع مميز. ما رأيك في واقع الفن اليوم بالجزائر؟ المواهب موجودة لكن من يساعد ويشجع هذه المواهب؟؟ عكس الدول الأخرى، والفنان اليوم يعيش العديد من المشاكل، منها القرصنة وغياب الفضاءات الإعلامية المخصصة للفنان وغيرها من المشاكل التي تعيق تطور الفن بالجزائر. تستمر هذه المشاكل رغم وجود مشروع نقابة والقانون الأساسي للفنان بالجزائر؟ نقابة الفنانين حبر على ورق، ونطالب وزير الثقافة خليدة تومي بالتفاتة جدية للفن والفنانين، خاصة أننا لمسنا جدية من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال استقبالنا بعد تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات كاس عالم 2010 بجنوب إفريقيا. وماذا عن القانون الأساسي للفنان، هل بإمكانه القضاء على هذه المشاكل ؟ القانون الأساسي للفنان ينتظره جميع الزملاء في مجال الغناء والفن، وأنا شخصيا أرى فيه وسيلة هامة لصيانة حقوق الفنان مهما كان موقعه، فاليوم جميع الفئات المهنية نظمت صفوفها كالمعلمين والأطباء والرياضيين، لكن يبقى الفنان إلى إشعار آخر. فالكثير من الفنانين غادروا الحياة فجأة دون تامين اجتماعي ودون منحة تقاعد تضمن كرامة العيش لذوي حقوقهم.