يبدو أنّ بعض الأفلام السينمائية الثورية التي يتم التحضير لها في إطار الاحتفاء بخمسينية الاستقلال، لم ينته منها لحد الساعة بسبب التمويل الذي بات يطرح أكثر من تساؤل؟ عدا فيلم “زبانة” للعربي ولد خليفة، وعمل المخرج أحمد راشدي حول “كريم بلقاسم” الذي بدأ تصويره منذ أشهر قليلة. بالمقابل يبقى فيلم “العربي بن مهيدي” للمنتج بشير درايس، ينتظر تمويل وزارتي الثقافة والمجاهدين للشروع في تصوير أحداثه. كشف المنتج بشير درايس، في تصريح ل”الفجر”، التي ارتأت معرفة ما يحصل حول سبب تأخر انطلاق تصوير مشاهد فيلم “العربي بن مهيدي” للمخرج سليم رياض، الذي كان من المقرر أن يشرع فيه بداية السنة الجارية، عن تأخر تمويل وزارتي الثقافة والمجاهدين للعمل رغم الموافقة التي تلقاها من قبل اللجنة المالية ولجنة القراءة بوزارة المجاهدين، مؤكدا في الوقت نفسه أنّ الوزارتين المعنيتين لم تؤكدا دعمها لتمويل وإنتاج الفيلم لغاية الساعة، في انتظار إجابة من خلال المفاوضات التي تجري على قدم وساق بين الطرفين. ويشير في الصدد إلى أنّ ظروف العمل تسير بوتيرة جد بطيئة، في الوقت الذي بدأ الطاقم تحضيراته منذ فترة طويلة، حيث يعتمد حاليا على تمويل الخواص الممثل حاليا في أحد التلفزيونات البلجيكية التي دخلت السباق مؤخرا في ظل انعدام تمويل حكومي جزائري للفيلم، الذي ينتظر أن يكون ضخما، كونه يتناول شخصية صنعت تاريخ الثورة الجزائرية. وأشار المتحدث في السياق أنّه يكثف في الوقت الراهن اتصالاته من أجل الظفر بممولين آخرين خواص، لاستكمال الميزانية وتحقيق انطلاقة حقيقية لتصوير مشاهد العمل خلال شهري أفريل أو ماي المقبلين. بالمقابل انتهى من سيناريو الفيلم الذي تكفل بكتابته الروائي والصحفي المغترب مراد بوربون، بالإضافة إلى وقوع الاختيار على كل من جبال القبائل، أزقة العاصمة، وهران، تلمسان، وبعض الأماكن الأخرى ببلدان عربية، على غرار مصر والمغرب، لتصوير أطوار القصة كاملة، والتي تعرج على المسار النضالي والكفاحي للشهيد العربي بن مهيدي بالعاصمة ومختلف تحركاته بمناطق الجزائر، بداية من انضمامه للحركة الوطنية ومشاركته في صياغة قرارات مؤتمر الصومام، مع تركيز كبير على حياته السياسية وكذا المعارك التي خاضها ضد الاستعمار الفرنسي.