قال المنتج بشير درايس إن وزارة المجاهدين ما تزال تصر على رفض منح شركة ''المنبع'' رخصة تصوير فيلم حول حياة ونضال الشهيد العربي بن مهيدي. وأوضح درايس، في تصريح ل''الخبر''، أمس، أنه لم يتلق أي رد من الوزارة، بعد أن أودع سيناريو الفيلم الذي كتبه الروائي مراد بوربون، بالتعاون مع المؤرخ محمد حربي. كشف بشير درايس أن مصير الملف الذي أودعه لدى وزارة المجاهدين، منذ ثلاث سنوات، من أجل تصوير فيلم ''العربي بن مهيدي'' أضحى في ''وضع مجهول''. وقال: ''علمت مؤخرا أن الملف اختفى من أروقة الوزارة. وكأنه يوجد في الجزائر أطراف متخوفة من تصوير فيلم حول حياة الشهيد العربي بن مهيدي''. وقال درايس: ''قمنا بإرسال السيناريو لعدة جهات منها ''الفداتيك''، وزارة الثقافة، مؤسسة التلفزيون الجزائري، وردت كلها بالإيجاب، ووافقت على المساهمة في تمويل الفيلم، إلا وزارة المجاهدين التي ما تزال تماطل، وتأخرت في إرسال أي رد، حتى نعرف المصير الذي ينتظرن الفيلم''، موضحا: ''بعثت بعدة مراسلات للوزارة لمعرفة أسباب التأخر، لكنني لم أتلق أي رد''. وأضاف: ''لا ننتظر من وزارة المجاهدين سوى رخصة التصوير، إذ تمكننا إلى حد الآن من الحصول على دعم من قبل عدة متعاملين اقتصاديين في الجزائر وكندا والولايات المتحدةالأمريكيةوفرنسا''. وأوضح درايس: ''أعتقد أن الفيلم يزعج كل الذين لا يهمهم كشف تاريخ حرب التحرير وفق تصور مغاير''. وتساءل عن أسباب عدم تعيين المسؤول عن الاحتفالات بالذكرى الخمسين للاستقلال، مثلما جرى في فرنسا، حيث أقدم الرئيس نيكولا ساركوزي على تعيين هوبير كولين دوفيرديير سفير فرنسا الأسبق في منصب المنسق العام، للاحتفال بما يسمى بالذكرى الخمسين لنهاية ''حرب الجزائر''.