فرّقت مصالح الأمن، أمس، التجار الفوضويين الذين احتجوا بعدما تم إزالة طاولتهم المنتصبة بطريقة فوضوية بساحة الشهداء، والذين أكدوا أنها المصدر الوحيد الذي يسترزقون منه، داعين السلطات المحلية إلى ضرورة توفير بدائل من أجل انتشالهم من الفراغ الذي أضحوا يتخبطون فيه. وشهد سوق ساحة الشهداء بالعاصمة، على غير عادته هدوء في أزقته بعدما كان التجار الفوضويون يكتسحون الأرصفة وكل فراغ يجدونه أمامهم، فبموجب القرار الوزاري القاضي بالقضاء على الباعة الفوضويين تم تنحية طاولات الباعة الفوضويين، وفي هذا الصدد أكد عدد من التجار ل”الفجر” أن التجارة الموازية كانت المصدر الوحيد لرزقهم. وقام العديد من أصحاب الطاولات الفوضوية بسوق ساحة الشهداء بالعاصمة بالاحتجاج بعد أن تمت إزالة السوق الفوضوي الذي كانوا يزاولون فيه تجارتهم، وطالبوا بإيجاد مكان آخر لاستئناف نشاطهم التجاري. وأكدوا أنهم يمارسون هذا النشاط منذ زمن ولم يجدوا عملا آخر بسبب البيروقراطية والمحسوبية أو بسبب المستوى العلمي، وتذمروا من سياسة الإقصاء التي انتهجتها السلطات المعنية، في الوقت الذي قضت على الوسيلة الوحيدة التي يعتمدون عليها من أجل إطعام عائلتهم، مضيفين أن هذا الإقصاء والبطالة التي يعانون منها من شأنها أن تؤدي بهم إلى الانحراف خاصة وأنهم لا يجدون حتى قوت يومهم. وطالبوا في هذا السياق، من السلطات البلدية والمسؤولين استدراك الوضع بحلول في أقرب الآجال، وذلك بتوفير سوق جواري يمارسون فيه نشاطهم بطريقة قانونية.