تشهد الهيئة الوطنية للمهندسين الجزائريين انقساما في صفوف المهندسين المعماريين وكل طرف يدعي شرعيته على حساب الآخر، لذا قام وزير السكن والعمران بتعيين لجنة ”حكماء” لتدارك الوضع وإعادة لم شمل المهندسين المعماريين. وعين وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون، لجنة الحكماء بعد أن شهدت الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين انقساما في صفوفها إلى جناحين يدعي كل منهما شرعية التمثيل، وعينت هذه اللجنة نظرا للدور الهام الذي تلعبه هذه الهيئة. وجاءت دعوة الوزارة قصد إشراك لجنة الحكماء في مؤتمر سيجمع بين الجناحين، والذي ستقوم به الوزارة في إطار تحسين السكن والنهوض بالعمران والارتقاء إلى أعلى مستويات الإبداع، على حد تعبير الوزير. وعلى عكس مايراه الوزير، فقد اجتمع المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين برئاسة عادل بجاوي، وهو أحد الجناحين. وتمخض عن الاجتماع تحذير المهندسين المعماريين من ”المؤامرة”، على حد قوله، وطلب منهم الاقتراب من الهيئات المحلية الولائية للمهندسين التابعة أو المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين الذي أعطاه صفة الشرعية، في حين سيجتمع الجناح المعارض يوم الخميس المقبل لتأدية القسم بالعاصمة. ومن جهته، أعلن بجاوي عن انعقاد دورة لأداء القسم برئاسته، مكذبا الدورة التي سيقيمها الجناح المعارض يوم الخميس المقبل. وكشف تبون عن تحضير مؤتمر جامع وموحد للجناحين قصد إشراك لجنة الحكماء في ما تقوم به الوزارة حاليا في إطار تجسيد برنامج السكن الموكل إليها من طرف الحكومة لبلوغ أرقى مستويات الإبداع بمشاركة الجميع من أجل تطوير قطاع السكن والعمران.