وافق الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، أمس، على ترشيح حركة النهضة الإسلامية لوزير الداخلية الحالي علي العريض لمنصب رئيس الوزراء. وكان حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم في تونس قد أعلن أن علي العريض هو مرشح النهضة الرسمي لرئاسة الحكومة خلفا لحمادي الجبالي الذي استقال في وقت سابق هذا الأسبوع. ترشيح وزير الداخلية علي العريض لتولي زمام الحكومة التونسية ممثلا رسميا لحزب النهضة الحاكم، أعلنه معاذ الغنوشي نجل زعيم حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم في تونس، الذي قال إن مجلس الشورى اختار علي العريض رئيسا للحكومة المقبلة في تونس. رئيس الحكومة السابق، حمادي الجبالي، وهو الأمين العام لحركة النهضة، كان قد استقال من منصب رئيس الوزراء بعد فشله في تكوين حكومة كفاءات واعتراض حزبه ورئيس الحزب الغنوشي الذي يؤيد مقترح حكومة ائتلاف وطني. وجاء اقتراح الجبالي بتشكيل حكومة كفاءات لتحل محل حكومته الائتلافية التي تقودها حركة النهضة وتضم حزبين علمانيين لتجنيب البلاد واقتصادها الذي يعتمد على السياحة المزيد من الصراع، خاصة بعد حادثة اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس فيفري، حيث فجر اغتيال السياسي اليساري العلماني الشارع التونسي، ليكشف عن فجوة عميقة بين حكام تونس الإسلاميين وبين معارضيهم الليبراليين والعلمانيين، كما تسبب مقتل بلعيد في دخول تونس في أسوإ أزمة سياسية منذ ثورة الياسمين التي أطاحت قبل نحو عامين بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. علي العريض صاحب 58 عاما مهندس بحرية وسجين سابق قضى 15 عاما في سجون النظام السابق قبل أن يعين في ديسمبر من عام 2011 وزيرا للداخلية ليعين أمس على رأس الحكومة التونسية.