إن مرحلة سن اليأس من المحيض أو سن انقطاع الطمث تستبق التوقف التام لفترات الحيض، ولكن يحدث خلالها عدم انتظام لتلك الفترات، وتسمى ما قبل سن اليأس، وهي عملية تدريجية تصبح فترات الحيض أثنائها غير منتظمة ثم تتوقف نهائيا. وتقول الدكتورة شناز ديابي، إن هذه العملية تبدأ في منتصف عقد الأربعينيات من العمر، وتنتهي مع آخر فترة حيض في حوالي سن الخمسين. ومع ذلك يمكن أن تنتهي فترات الحيض عند سن مبكرة أو متأخرة عن هذه السن بكثير. كما أشارت أن عوامل أسلوب الحياة تلعب دورا في تحديد موعد دخول هذه المرحلة، فالنساء اللائي أُستأصل منهن كلا المبيضين مثلا تحدث لهن حالة اليأس من المحيض على الفور. وأضافت في ذات السياق أن التغيرات التي تحدث أثناء مرحلة اليأس من المحيض تكون مرتبطة بالتغيرات في وظائف المبيضين، كما يتم إنتاج الأستروجين من النسيج الدهني ولكن بكميات أقل بكثير ، ومع الاقتراب من هذه السن تتناقص مستويات الإستروجين. كما أنه بمرور الزمن تضيع التأثيرات المفيدة للأستروجين على العظام وعلى الأوعية الدموية للقلب مما يجعل هشاشة العظام وأمراض القلب أكثر شيوعا بين النساء اللائي دخلن مرحلة اليأس من المحيض. ويهدف العلاج الهرموني التعويضي إلى تخفيف أعراض اليأس من المحيض قصيرة المدى وعواقبه الصحية طويلة المدى. كما أن هذه الأعراض غير واضحة، ولهذا السبب قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمونات. إن للعلاج أثناء مرحلة اليأس من المحيض هدفين محددين، أولهما تخفيف الأعراض التي تسببها التغيرات الهرمونية، وثانيهما التقليل من خطر حدوث هشاشة العظام وأمراض القلب، إذ أن الجسم يحرم من التأثير الواقي لهرمون الأستروجين الذي كان ينتجه من قبل.