تبخرت طموحات اتحاد الحراش في المنافسة على لقب البطولة هذا الموسم بعد خسارته الثانية على التوالي والأولى له هذا الموسم على أرضه، حيث انهزم أشبال المدرب بوعلام شارف أول أمس، أمام ضيفهم وداد تلمسان بهدفين لواحد، في حين حقق المتصدر وفاق سطيف فوزا مقنعا على مولودية وهران بأربعة أهداف لواحد، ليتسع الفارق بين الوفاق والحراش إلى سبع نقاط كاملة قبل ثماني جولات عن نهاية الموسم. وطالب أنصار اتحاد الحراش بالرحيل فوري للرئيس محمد العايب، متهمين إياه بالكولسة على حساب حلم الفريق في لعب ورقة اللقب. وعرفت المواجهة عدم مشاركة الحارس الدولي عز الدين دوخة، والظهير مكيوي، وذلك بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت لهما عقب خسارة الشلف، حيث حملهما الأنصار مسؤولية التعثر، ورغم التغييرات التي قام بها المدرب شارف إلا أن مستوى التشكيلة كان هزيلا، لينجح الوداد في كسب المواجهة بسبب طموحه الكبير في خطف النقاط الثلاث. أحداث عنف كبيرة والفريق معرض لعقوبات قاسية لم يتحمل أنصار الحراش السقوط المفاجئ لفريقهم على أرضه أمام أحد الفرق المهددة بالسقوط، معتبرين أن اللقاء تم ترتيبه من طرف إدارة الرئيس العايب، مطالبين برحيله من رئاسة الفريق. وعقب صافرة الحكم نهاية اللقاء انطلقت أعمال شغب كبيرة في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وقام الأنصار بإشعال النيران في المدرجات الثانية، كما شهدت الأحداث مشادات بين الأنصار وعناصر الأمن واعتقالات كثيرة للمشاغبين. ومن المنتظر أن تتعامل الرابطة المحترفة بصرامة مع أحداث لافيجري، حيث سيكون الفريق الحراشي معرضا لعقوبة كبيرة وحرمانه من الأنصار في أكثر من مواجهة. لقاء اتحاد العاصمة سيلعب بحضور الأنصار وتستقبل تشكيلة اتحاد الحراش في لقائها القادم الجار اتحاد العاصمة في ثمن نهائي كأس الجمهورية، وهو اللقاء الذي برمج في الخامس من الشهر الداخل بملعب 5 جويلية الأولمبي. وستجرى المواجهة بحضور الأنصار حتى في حال معاقبة الحراش هذا الأسبوع، حيث تبقى مواجهات الداربي غير معنية بالعقوبات. حنيشاد: “اللاعبون فقدوا تركيزهم بسبب حادثة الشلف” برر مدرب حراس اتحاد الحراش محمد حنيشاد خسارة فريقه أمام تلمسان بغياب التركيز، حيث أوضح عقب المواجهة أن لاعبي الصفراء خاضوا تحضيراتهم الأسبوع الفارط لمقابلةا لتلمسان في أجواء خاصة بسبب حادثة وفاة ثلاثة مناصرين في الشلف، الأمر الذي أثر على استعداد الفريق لمواجهة تلمسان حسب حنيشاد.