هددت كوريا الجنوبية بمحو أثر جارتها الشمالية من الخريطة الدولية في حالة أي تصعيد من هذه الأخيرة التي أعلنت إلغاء اتفاقات الهدنة مع جارتها الجنوبية، بعد قرار الأممالمتحدة فرض عقوبات دولية إضافية على كوريا الشمالية. أكد زعيم كوريا الجنوبية استعداد بلاده لخوض حرب شاملة ضد من تسول له نفسه التعدي على مصالح بلاده، كما حذرت وزارة الدفاع في سيول من الاستفزازات المتكررة التي تقود حسبها إلى انهيار النظام الشيوعي، مشيرة إلى أن بلاده مستعدة لرد هجمات كوريا الشمالية التي هددت باستعمال السلاح النووي، وتعهدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون - هيون بالتعامل بقوة مع الاستفزازات الكورية الشمالية، التي سعت إجراء تجربة نووية وتطوير صواريخ طويلة المدى وتهدد بإلغاء الهدنة. من جانبه، حذر الناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية من احتمال نشوب حرب كورية ثانية إذا واصلت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية رفض مطالب بيونغ يانغ بإلغاء تدريبات عسكرية مشتركة الأسبوع المقبل، كما ذهب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أثناء زيارته خط الجبهة مع الجنوب، إلى القول أن قواته على أهبة الاستعداد لخوض حرب شاملة، ومجابهة كل الجبهات القتالية إذا ما أثارت كوريا الجنوبية نزاعا على الحدود الجنوبية. من جهتها، قالت ”لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا” في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن كوريا الشمالية تلغي كل اتفاقات عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب وتحديدا الاتفاقات المبرمة عام 1991، وكشفت ذات الوكالة عن قطع الخط الساخن في القرية الحدودية بانمونغوم بين الكوريتين، وكانت بيونغ يانغ قد هددت بأنها ستبطل بدءا من الاثنين القادم اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية عام 1953.