توفي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. بعد وضع صحي متدهور لسنوات حيث أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية اليوم أنه قد توفي يوم السبت وتم إعلان نجله كيم جونغ-اون خلفا له. الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل يبلغ من العمر تسعة وستين عاما حكم البلاد مدة 17 عاما، وقد حدد الثامن والعشرين من هذا الشهر موعدا لتشييعه في بيونغ يانغ، وأعلنت السلطات الكورية الشمالية الحداد إلى غاية التاسع والعشرين ديسمبر. ترك كيم ايل بلاده معزولة وهي على حافة الانهيار الاقتصادي حيث تعتمد على المساعدات الخارجية بينما كان يقود أحد أكبر الجيوش في العالم وأثار مخاوف دولية إزاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وفي هذا الصدد ذكر تقرير إخباري إن الجيش الكوري الجنوبي وضع في حالة تأهب بعد الإعلان عن وفاة الزعيم الكوري الشمالي. إذ أمرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية جميع الوحدات العسكرية بالتأهب بعد نبأ وفاة كيم جونغ ايل زعيم جارتها الشمالية وخصمها ، حسبما ذكرته وكالة أنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" يشار إلى أن الكوريتان مازالتا رسميا في حالة حرب بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة وليس معاهدة سلام. وكانت العلاقات بين البلدين متوترة بسبب البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والقصف الذي شنته في نوفمبر 2010 على جزيرة حدودية كورية جنوبية فضلا عن إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس 2010. وفي هذا الشأن قالت هيئة الأركان المشتركة إنه تم تعزيز مراقبة الحدود الكورية من قبل القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، وقال مسؤولون لوكالة "يونهاب" إنهم لم يلاحظوا أي نشاط غير عادي. من جهته أكد البيت الأبيض الأمريكي التزامه باستقرار شبه الجزيرة الكورية مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة على اتصال وثيق مع كوريا الجنوبية واليابان بعد الإعلان رسميا في بيونغ يانغ عن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إلى أن واشنطن "تراقب عن كثب التقارير عن وفاة كيم جونغ ايل". مضيفا "نحن على اتصال وثيق مع حلفائنا في كوريا الجنوبية واليابان" و "نحن ملتزمون باستقرار شبه الجزيرة الكورية وبحرية وأمن حلفائنا".