شيع جثمان القائد الفنزويلي هوغو تشافيز نهار أمس في أجواء مهيبة خرج فيها الفنزويليون لمرافقة رمز انتصاراتهم إلى مثواه الأخير بالمتحف العسكري، حيث تقرر تحنيط جثمان الراحل وتسجيته ليحفظ بالمتحف، فيما تتضارب التوقعات بشأن موته مسموما. ويأتي هذا القرار بعد تزاحم الجموع في العاصمة كراكاس لإلقاء نظرة الوداع على جثمان رئيسهم الذي وافته المنية الثلاثاء الفارط بعد معركة طويلة مع مرض السرطان، وألقى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع على جثمان الراحل المسجى في الأكاديمية العسكرية بكاراكاس، كما اجتمع في العاصمة الفنزويلية زعماء أمريكا الجنوبية لحضور تشييع الزعيم هوغو تشافيز، الذي شارك في تشييع جنازته ما لا يقل عن 24 رئيس دولة وسط مشاعر جارفة من الحزن على زعيم تمتع بجاذبية شعبية كبيرة وغير وجه السياسة في أمريكا الجنوبية، وإن اختلفت حوله الآراء. وتسود توقعات لدى بعض الأوساط الفنزويلية والروسية أن هوجو تشافيز قد قتل مسموماً ولم يكن رحيله طبيعياً بعد السرطان الغامض الذي طرأ عليه وعجز الأطباء عن علاجه. هذا ما نشره موقع يوكوف الروسي القريب من المخابرات الروسية والذي رجّح أن يكون تشافيز قد تعرض في زياراته الدولية أو في الطعام الذي تناوله في أي مكان إلى مادة أدت به إلى سرطان غريب لم يستطع الأطباء كشفه مثلما حصل مع ياسر عرفات ومثلما حصل مع العميل الروسي الذي مات في لندن. وتساءل الموقع عما إذا قتل الأمريكيون تشافيز الذي كان العدو الأول لواشنطن والمعرقل لسياستها النفطية، والمعروف بمواقفه ضد الصهيونية وإسرائيل. كما لم تستبعد صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية فرضية السم، وقالت إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد بدأت تتواصل منذ عدة أشهر مع نيكولاس مادورو، الخليفة المنتظر للرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز، على أمل تحسين العلاقات بين البلدين، وتم توجيه الاتهام بشكل مباشر لمادورو وتحميله مسؤولية إصابة تشافيز بالسرطان. وأشار موقع المخابرات الروسي إلى أنه سيتم أخذ عينات من جثمان تشافيز والطلب إلى روسيا دراسة آثار الباقية من تشافيز لدراسة ما إذا كان هنالك من سم سري تستعمل لتشافيز.