شرع معتقلون في غوانتانامو بكوبا، في إضراب عن الطعام احتجاجا على مصادرة المصاحف وأغراض شخصية أخرى من طرف القائمين على المعتقل. جاء الإضراب عن الطعام بعد حصول شغب في المعتقل في شهر فيفري الماضي، أدى إلى إطلاق رصاص مطاطي للمرة الأولى منذ 2006، و بدأت عملية مصادرة المصاحف من المعتقلين بداية فيفري المنصرم حسب ما أجمع على قوله بعض محامي المعتقلين، حيث كشفت المحامية بارديس كبريائي من نيويورك، التي تدافع عن اليمني غالب البهاني إن غالبية المعتقلين في المعسكر رقم 6 قرروا الاحتجاج بإضراب عن الطعام باستثناء بعض المسنين و المرضى، ويضم المعسكر رقم 6 أكبر عدد من المعتقلين الذي يبلغ حوالي 130 مقتل من إجمالي 166 معتقل في سجن غوانتانامو، حيث لا يشكل معتقلو هذا المعسكر أي خطورة بوجود أهم المعتقلين في أماكن أخرى على غررا خالد شيخ محمد مدبر اعتداءات سبتمبر 2001. من جانبه أحصى الكابتن روبرت دورند، مسؤول العلاقات العامة للقوات المشتركة في غوانتانامو، تسعة مضربين عن الطعام، بينهم خمسة يتلقون الغذاء عن طريق الأنابيب، حسب ما صرح به لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن رفض الغذاء المقدم لا يعني الإضراب عن الطعام لأن الامتناع هو الشرط الضروري، لكن كبريائي أكدت أن موكلها مضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثين يوما خسر خلالها أزيد من تسعة كيلوغرامات، كما أن الطاقم الطبي حذره من تدهور وضعه الصحي، خاصة وأنه يعاني من داء السكري، وأيد المحامية زميلها باري وينغارد بكشفه أن موكليه الثلاث مضربون عن الطعام منهم الكويتي فايز الكندري الذي فقد 12 كيلوغراما في 3 أسابيع ونصف. وتنديدا بالوضع وجه 12 محاميا من بينهم المذكورين أعلاه رسالة إلى قائد غوانتانامو الأميرال جون سميث مطالبين فيها بالتدخل العاجل للبث في القضية قبل تفاقم الأوضاع بالمعتقل، ووضع حد للإهانة التي تتعرض لها مصاحف المعتقلين عن طريق تفتيشها من طرف مترجمين فوريين عرب يعملون لحساب سلطات السجن بطريقة تشكل تدنيسا للكتاب الديني وفق المعتقد الإسلامي، كما أظهر الحراس قلة احترام أثناء أداء المعتقلين لصلواتهم.