قال لخضر بومدين المعتقل الجزائري السابق بغوانتانامو إن معاناته تواصلت في السجن رغم صدور قرار عن القضاء الأمريكي في أكتوبر الماضي بتبرئته حيث وضع في زنزانة ضيقة، كما استمر منعه من الاطلاع على الرسائل والصور التي كانت تصله من أهله. وقال بومدين لجريدة ''دير شبيغل'' الألمانية إن الحراس واصلوا تعذيبه بعد وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أمر بوقف ممارسة التعذيب في المعتقل، مما اضطره للقيام بالإضراب عن الطعام أكثر من مرة احتجاجا على ظروف اعتقاله وجرى إرغامه على تناول السوائل عن طريق مد أنبوب عن طريق الأنف. وتنقل المجلة الألمانية عن محاميه روبرت كيرش أنه التقى موكله في فيفري الماضي واطلع على وضعه الصعب، حيث بينت الدورية الألمانية آثار التعذيب الواضحة على جسده وأتبع برفع شكوى لدى وزارة الدفاع الأمريكية لموقف المضايقات في حق موكله. وتنقل المجلة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكين نفيها لاستمرار عمليات التعذيب، وأن العناصر التي كانت مسؤولة عن التجاوزات في حق المعتقلين عوقبت وحولت عن المعتقل. لكن بومدين الذي وضع لفترة في جناح ''المفرج عنهم'' يجزم بأن السجناء ما زالوا يتعرضون لكل أنواع التنكيل في ظل حكم أوباما. وكشف في هذا السياق أنه وضع في غرفة باردة جدا دون مياه جارية ومنح له فراش للنوم لا يزيد سمكه على أصبع، ناهيك عن تقديم غذاء سيئ المذاق للسجناء. وأعربت منظمة حقوقية أمريكية عن صدمتها للتقرير الجديد داعية إلى فتح تحقيق في هذه التجاوزات. وفي زاوية أخرى، تشير المجلة إلى جهود الإفراج عن بومدين ورفقائه الخمسة كلفت 17مليون دولار منذ 2004نقلت المجلة عن زوجة لخضر بومدين التي سمحت لها السلطات الفرنسية بالالتحاق به في مقر إقامته بمدينة نيس الفرنسية، أنه لا يتحدث سوى عن غوانتانامو وجنوده بإسهاب عن نزلائه والمعاناة التي يتكبدونها خلال سبع سنوات. لكن السجين المفرج عنه مراد بومدين قال إنه ''لا يوجد له ما يتحدث عنه غير ذلك''.