دعا محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي إلى ضرورة اعتماد الصكوك والبطاقات البنكية في جل المعاملات التجارية للجملة ونصف الجملة والعقارية بداية الثلاثي القادم قصد تطوير أدوات الدفع غير النقدي. وأشار لكصاسي على هامش مداخلته التي جاءت تحت عنوان”تحسين تداول العملة الورقية سنة 2012-2013” خلال اجتماعه السنوي العادي مع مدراء فروع ووكالات بنك الجزائر إلى تسجيل تحسن جد ملحوظ من حيث التداول النقدي خلال العام المنصرم وبداية 2013. وفي موضوع ذي صلة، أضاف في ذات الخصوص محافظ بنك الجزائر أن أنظمة الدفع المناسبة أو التحويل البنكي الذي تم إنشاؤه عام 2006 لا تستغل طاقته إلا بنسبة 10 بالمائة من القيمة الإجمالية، دعيا إلى ضرورة أن يحظى هذا النظام بالأفضلية في استعمال الدفع غير النقدي. مضيفا في ذات الإطار خاصة أن استعمال أنظمة الدفع الحديثة يضمن تأمينا ماليا أكبر الذي يسمح بلعب دور هام فيما يسمى ”الاشتمال المالي” الذي شجعته الإجراءات التحفيزية الأخيرة لفتح حسابات بنكية لفائدة الأسر والمؤسسات. من جهة أخرى أكد محمد لكصاسي أن كلا من بنك الجزائر وبريد الجزائر يتوفران حاليا على أرصدة كبيرة من الأموال النقدية والعملات المعدنية، وفي هذا الخصوص فقد بلغ رصيد بريد الجزائر حسب أخر إحصاء لشهر جانفي وفيفري 50 مليار دينار زيادة على الودائع المالية التي يسلمها بشكل يومي بنك الجزائر التي تسمح بالاستجابة لكل طلبات السحب التي يقدمها الزبائن. وعن معدل سحب الأموال الورقية، أضاف ذات المتحدث أنه يعرف ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الصدد وفيما يخص معدل الأرصدة من العملة الورقية على مستوى فروع ووكالات بنك الجزائر فقد بلغت 196.6 مليار دج شهر مارس الجاري والذي سمح بتغطية تعادل 36 يوما مفتوحا من الطلب على المستوى الوطني. في وقت تصل فيه الأرصدة التي يتوفر عليها الصندوق العام لبنك الجزائر 60 مليار دينار، وقد سجلت عمليات السحب السنوية الخام من العملة النقدية ارتفاعا كبيرا لتبلغ أعلى مستوياتها سنة 2012. الجدير بالذكر وعلى صعيد سحب العملات النقدية فقد انتقلت من 1633.4 مليار دينار سنة 2010 الى1977.8 سنة 2011 و2475 مليار دينار بالنسبة لعام 2012، فيما انتقلت حصة هذه العملة من الكتلة النقدية من 25 بالمائة إلى 25.9 بالمائة لتبلغ حدود 26.7 على نحو نفس الترتيب سالف الذكر.