عقد مجلس الأمن الدولي، أول أمس، جلسة مشاورات مغلقة حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ربع السنوي بخصوص التقدم المحرز في تنفيذ ولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان “يونيمس”. قالت الممثلة الخاصة للأمين العام الموفدة إلى جنوب السودان، هيلدا جونسون، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة إنها نقلت لأعضاء مجلس الأمن الدولي قلق الأمين العام بشأن التطورات الأمنية الحاصلة في بعض مناطق جنوب السودان مثل رامبيك وواو وياي وعودة ظهور نزاعات تاريخية تقف وراء تلك الأحداث، لاسيما دوامة العنف الأخيرة في ولاية جونقلي. وأكدت المتحدثة التزام رئيس جنوب السودان بالتحقيق ومعالجة كافة الانتهاكات المشار إليها لحقوق الإنسان في تقرير الأمين العام، الذي أكد على اتخاذ بعثة الأممالمتحدة إجراءات جديرة بالثناء من أجل حماية آلاف المدنيين الذين قاموا باللجوء إلى مخيماتها خلال أعمال العنف الأخيرة في منطقتي واو وبيبور، كما أشارت التزام الجانبين باتفاقية سبتمبر الموقعة بين السودان وجنوب السودان. على صعيد آخر تم اختيار الجنرال لازوراس سيمبويا رئيسا للاجتماعات المشتركة بين المؤسسات غير الحكومية في السودان ونظيرتها في دولة جنوب السودان، وذلك في إطار مبادرة الحوار بين المؤسسات التي أطلقها مركز الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر للسلام. وأوضح مدير مركز دراسات المستقبل بالسودان ربيع حسن أحمد، في تصريح له أول أمس، أن مبادرة الحوار تتم بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل بالخرطوم ومركز “إيبوني” للدراسات الاستراتيجية في جوبا، وأضاف أن المبادرة تهدف إلى ترقية التفاهم ودعم السلام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين خلال اجتماعات تعقد في الخرطوموجوبا ومدن أخرى. يذكر أن الجنرال لازوراس سيمبويا كان وسيطا لمفاوضات “نيفاشا” التي أفضت إلى اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في كينيا عام 2005.