شل ”الحراك الجنوبي” أمس مدينة عدن بتظاهرة كبيرة خرج خلالها المحتجون للمطالبة بانفصال الجنوب الذي يرفض الحوار مع الشمال ويصر على استقلالية الحكم. شلّ عصيان مدني شامل مدينتي عدن وعتق جنوب اليمن، فيما سقط جريح خلال مواجهات بين رجال الأمن ومحتجين، ونفّذت السلطات الأمنية حملة اعتقالات طالت أربعة من عناصر ”الحراك الجنوبي”. وقال مصدر يمني محلي ل”يونايتد برس إنترناشونال” إن عصيانا مدنيا شلّ الحركة في جميع مديريات عدن وعتق جنوب البلاد، كما توقفت الحياة في جميع المرافق الحيوية منها الجامعات، المدارس وكذا حركة الملاحة وشركات الطيران، وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن فرقت المحتجين بإطلاق النار وقنابل مسيلة الدموع باتجاه المحتجين من عناصر الحراك، ما تسبّب في سقوط جريح، فيما اقتحمت المدرعات مديريات المعلا، كريتر والمنصورة”، وأضاف أن القوى الأمنية شنّت حملة اعتقالات في صفوف عناصر الحراك الجنوبي، حيث تم اعتقال أربعة من عناصره في مديرية كريتر بعد عمليات مطاردة عسكرية واسعة. وجاء العصيان المدني الذي يُنفّذ كل يومي سبت وأربعاء من كل أسبوع تلبية لدعوة الحراك المطالب بالانفصال والداعي إلى تحرير جنوب اليمن، إذ ترفض فصائل في ”الحراك الجنوبي” التي يتزعمها الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني مطالبة بالانفصال واستعادة دولة الجنوب التي توحدت مع الشمال عام 1990.