خلفت أمس اشتباكات بين مسلمين وبوذيين في مركز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين في إندونيسيا 8 قتلى من ميانمار فيما أصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. أفادت وسائل إعلام نقلا عن الموقع الإلكتروني لصحيفة “جاكرتا غلوب” أن اشتباكات اندلعت بين لاجئين بوذيين ومسلمين من ميانمار في مخيم اللاجئين بإندونيسيا أمس في أعمال شغب، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 15 آخرين، وأضافت نقلا عن الشرطة قولها إن مثيري الشغب استخدموا عصيا خشبية وسكاكين وقضبانا حديدية في الاشتباكات التي استمرت ساعتين في مركز للهجرة بجزيرة سومطرة الأندونيسية، اعتقلت على إثرها الشرطة أزيد من 20 شخصا من ميانمار.واندلعت أعمال الشغب بعد جدل حول أعمال عنف طائفي وقعت في الآونة الأخيرة بين الأغلبية البوذية في ميانمار وأقلية الروهينجا المسلمة فيها، حيث تشهد ميانمار فرار الآلاف من أقلية الروهينجا منها سنويا على متن قوارب متداعية طلبا للجوء والحصول على وظائف في كل من إندونيسيا، تايلاند وماليزيا وارتفع عددهم مؤخرا بسبب ارتفاع موجة الاضطرابات منذ العام الماضي. ويقدر عدد الروهينجا في ميانمار بنحو 800 ألف شخص لكنهم لا يتمتعون بحق المواطنة. وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينجا مهاجرين بصورة غير مشروعة من بنجلادش التي لا تعترف بهم كمواطنين، ويذكر أن الاشتباكات بين المسلمين والبوذيين في ميانمار أدت إلى مقتل العشرات منذ العام الماضي.