قال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا إن ميانمار تبحث طلب منظمة التعاون الإسلامي لزيارة مناطق مسلمي الروهينجا والتحقيق فيما يتردد عن وجود أعمال عنف وتطهير عرقي ضدهم من جانب جماعات بوذية مسلحة. وجاء ذلك خلال لقاء رئيس الخارجية الميانماري وونا ماونج لوين أمس مع ناتاليجاوا- بحسب ما نقلته صحيفة "جاكرتا اليوم". وقال مارتي إن الرئيس الأندونيسي كان طرح مسألة تحقيق منظمة التعاون الإسلامي في أوضاع الروهينجا خلال رسالة أرسلها إلى الرئيس الميانماري يو ثين سين مؤخرًا. وقال لوين إن ميانمار تعتز بصداقتها مع إندونيسيا والتي أسهمت في التوصل إلى تفاهمات فيما يخص أوضاع المسلمين. وجاءت تصريحات لوين عقب تصاعد حدة الانتقادات من قبل حقوقيين وقانونيين وطلاب وناشطين إسلاميين في أندونيسيا على مدار الأسابيع الماضية. وقال مارتي: "خلال محادثاتنا مع وزير الخارجية الميانماري أكدنا على ضرورة أن تنفتح ميانمار على المجتمع الدولي فيما يتعلق بأوضاع مسلمي الروهينجا، كي يتمكن من التحقق مباشرة من تطورات الأوضاع هناك". وكانت هجمات الجماعات البوذية المسلحة على مسلمي الروهينجا في منطقة راخين غرب ميانمار قد أودت بحياة قرابة الثمانين من المواطنين، بحسب ما أصدرته التقارير الحكومية. وفي المقابل، تشير التقارير الدولية إلى أعداد أعلى من القتلى والمصابين والنازحين نتيجة أحداث العنف العرقي. واتهمت منظمة حقوق الإنسان الدولية الحكومة الميانمارية مطلع الشهر الجاري بارتكاب جرائم يحرمها القانون الدولي، بما في ذلك إطلاق النار على الروهينجا، واغتصاب ممتلكاتهم، والتواطؤ مع عصابات البوذيين المسلحة وطرد المواطنين من ديارهم. ويقيم حوالي 800 ألف من الروهينجيا المسلمين في حالة حصار في شمال الولاية، وهم ليسوا من المجموعات الإثنية التي يعترف بها نظام ميانمار ويعتبرهم مهاجرين من بنجلاديش غير شرعيين ولا يخفي العداء تجاههم.