صدر، حديثا، عن منشورات دار التنوير للشاعر والكاتب الجزائري، عبد الرزاق بوكبة، عمل أدبي جديد وسمه ب”نيوتن يصعد إلى التفاحة”.. عبارة عن تأملات في المشهد الثقافي الجزائري، يضاف إلى سلسلة أعماله المميزة التي تصدر بين الحين والآخر، وكان آخرها تركيبته الشعرية “بوصلة التيه” التي قدّمها على ركح محي الدين بشطارزي. وحسبما جاء في مقدمة هذا الكتاب التي كتبها محمد بن زيان، أنّ العمل مشحون بانزياحات تزيح لتعيد تمثل ما انفلت عن الضبط وغاب عن الرصد. كما أنّ النص يشد انتباه القراء ويحرك الساكن ويستفز، كما يولد شهية في إعادة اكتشاف السيرة وقراءة المشهد. ويضيف الكاتب أنّ بوكبة يواصل عطاءه بنصوص تنبض بالسفر في منحنيات الواقع وإحداثيات الأمكنة، وكذا في كتابه هذا يتأمل المشهد الثقافي تأملا مؤسسا على ما تراكم من خبرة المساهمة المتميزة في الفعل الثقافي، ومتصلا برصد ذكي يلتقط الإشارات من الشارع والسوق والحافلة و القطار، ينسج نسيجا يمزج الإبداعي بالإعلامي فيمتد النص متموجا بمشاهدَ تأخذنا نحو بيت القصيد، تأخذنا بتشويق الحكاية، وبراعة تدوين الحالة ودقة رصد اللقطة، عنون كتابه كما عنون كتبه السابقة بعنوان يختزل بتكثيف مشحون بالإيحاءات يلخص ما صرحت به وما أضمرته نصوص المتن، فالمثقف - حسب بوكبة - هو نيوتن الذي يداوم على الصعود إلى التفاحة، التفاحة التي ظلت منذ آدم علامة الفتح، وكل فتح يحبل بمكابدات لصعود آخر نحو تفاحة تظل تؤجج رغبة الكشف لديه.