حذّر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”انباف” من استعمال بعض مناضلي نقابات التربية لتحقيق أغراض شخصية متعلقة بالترقية والحصول على مناصب قيادية، وذلك في وقت تتعالى فيه أصوات العديد من الأساتذة وعمال القطاع من تعرضهم لابتزازات من طرف نقابيين لتمكينهم من الحصول على دورات تكوينية، الترقية والنجاح في مسابقات الانتقال إلى مناصب عليا. وقال رئيس المكتب الولائي ل”انباف” بالعاصمة، حمداش علي،في تصريحله، تلقت ”الفجر” نسخة منه، إن تنظيمه النقابي يندد ”بكل من يستعمل القاعدة العمالية والمنظمة للوصول إلى أغراض وأهداف شخصية ضيقة”، مضيفا بالقول ”سنتصدى وسنحاسب كل متورط تثبت فيه الخيانة أمام العمال”. وجاء تحرك ”انباف” بعد تعالي أصوات العديد من الأساتذة وعمال القطاع المنادية بوضع حد للابتزاز الذي يتعرضون له من قبل بعض النقابيين الذين يشترطون عليه دفع مبالغ مالية ورشاو مقابل تمكينهم من الترقية والحصول على المناصب الإدارية، وحتى للحصول على حقوقهم البسيطة، محولين بذلك النضال النقابي عن الخط الذي أسس من أجله. وفي رده عن سؤال ”الفجر” حول حقيقة هذا الابتزاز، قال حمداش ”للأسف هذا واقع يقوم به البعض وكل النقابات تستر عليه، لكن ”انباف” لها الشجاعة أن تندد بهذا الانحراف وتدعو الجميع إلى محاربته”. وفي سياق ذي صلة، طالب مكتب العاصمة مناضلي ”انباف” ب ”الحيطة والحذر من الأخطار المحدقة بوحدة القاعدة العمالية سواء كانت داخلية أو خارجية لا تخدم مصالح العمال التي هي في منأى عن هذه التجاذبات”. وبعد أن ذكر موقع التصريح بالإنجازات التي حققتها نقابته من تضاعف عدد المنخرطين وافتكاك تسيير الخدمات الاجتماعية، وحصد مقاعد اللجان المتساوية الأعضاء، جدد مواصلة النضال من أجل ”تعديل القانون الخاص الذي أحدث اختلالات كبيرة في الترقية العمودية الخاصة بأساتذة التعليم الأساسي والمعلمين ومساعدي التربية”، ودون أن يتناسى فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وعمال المصالح الاقتصادية ومديري ونظار الثانويات.