“اللعب في إفريقيا يختلف تماما عن اللعب في أوروبا “ أطل الدولي الجزائري ومدافع نادي الترجي التونسي حاليا عنتر يحي بحوار طويل تحدث فيها عن عدة امور متعلقة بالمنتخب الوطني الجزائري حاليا. كما عاد صاحب الهدف الوحيد المؤهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إلى منتخب سعدان وما حققه مع جيل من اللاعبين آنذاك في صورة مطمور وزياني وبلحاج. المنتخب الوطني الجزائري خرج من الدور الأول من الكان الأخير، وهو الإقصاء المؤسف، ما هو تقيم العرض الذي قدمه أشبال الناخب حاليلوزيتش ؟ هي تجربة جديدة للجيل الجديد من اللاعبين في هذا المحفل القاري، صحيح اللاعبون صعوبات في تلك الكان، وأعتقد أني لست المخول لإعطاء لهؤلاء اللاعبين دروس في منافسة مثل كأس إفريقيا، فهم لاعبون محترفون ويعلمون ما ينتظر منهم، ويجب عليهم تدعيم وتعزيز طريقة لعبهم. هل تعتقد أن الجزائر كانت تنقصها طريقة لعب واضحة ؟ في إفريقيا، كرة القدم تعتمد على الاندفاع البدني بشكل كبير، فاللاعبون الجزائريون يملكون الموهبة وقدرة على العطاء، يجب عليهم أن يعلموا أن اللعب في الملاعب الإفريقية تجربة تضاف إليهم كلاعبين محترفين. ولا يجب أن نبرر الإقصاء يذلك وأن تكون شكوى في ذلك. في صورة براهيهي، وغولام وتايدر وفغولي، الجزائر تملك مواهب كبيرة، هل تعتقد أنها كافية من اجل تتويج بكأس إفريقيا ؟ المواهب لا تكفي لوحدها، هناك معالم أخرى التي تلعب دورها في كأس إفريقيا، فلما نشاهد منتخبات أخرى تملك عدة مواهب في صورة كوت ديفوار، فهذا المنتخب يملك فعلا عدة مواهب وخبرة كبيرة، رغم هذا لم يتوج بالكأس، أعتقد أن وحدة المجموعة هي سر النجاح كما أن الجانب الإنساني يعتمد بشكل كبير بل وأكثر في أوروبا. في المنتخب، هناك قاسم مشترك: “ما هو هدفك عندما تأتي إلى المنتخب ؟ وهل هذا الهدف محدد بشكل دقيق بالنسبة لك. “عندما تكون جميع هذه العناصر معا، فمن الممكن تحريك جبل نتيجة الإتحاد. في الفاتح ماي الماضي، قررت بصفة رسمية وضع حد لمشوارك مع المنتخب الوطني الجزائري، هل أنت نادم على ذلك ؟ لا، لم أندم إطلاقا، يجب فقط اختيار الوقت المناسب، ومن أفضل أن تختاره أنت، أحب دائما أخد قرارات بمحض إرادتي، لأني املك مبادئ، وراسي دائما مرفوع في السماء وهذا هو المهم. مع مجيئ المدرب الجديد وحيد حاليلوزيتش، وكانت هناك بوادر تغيير المنتخب الوطني، هل كنت تشعر بالضغط لدفعك للخروج من الخضر ؟ لا إطلاقا، قضيت أوقات كثيرة مع الناخب الوطني حاليلوزيتش الذي حاول تغيير وجهة نظري فيما يخص الاعتزال، أين أشرف علي طوال 8 أشهر دون أي مشكل، وأود أن أكرر مرة أخرى أن توقفي واعتزالي اللعب لصالح المنتخب الجزائري لم يكن أبدا بسبب تواجد البوسني مع الخضر. تهميش كريم زياني، والاعتزال التاريخي للمدافع نذير بلحاج وكريم مطمور، مع من قاسمت فكرة الاعتزال مع هؤلاء اللاعبين في قرار خيارك ؟ أن لست الأول الذي ذهب من المنتخب الوطني، فهناك نذير بلحاج وكريم مطمور، أتذكر جيدا، أن كريم زياني، لم يكن معنيا مع المنتخب الوطني الجزائري في ذلك الوقت، ولم يكن أبدا سبب اعتزالي مع الجزائر. 53 مشاركة مع الخضر و6 أهداف منذ سنة 2004، هذه تقييمك للمشاركة مع الخضر، هل أثر فيك ذلك في قرار إعتزالك ؟ إذا نظرت في فكرة أني أصبحت غير قادر على المنافسة، كنت أقبل أن أواصل في المنتخب الوطني وأنافس لأن ذلك جزء من المهنة التي أمارسها، وبدون أي غضب على المدرب، أنا وطوال مشواري مع الخضر لم أضع أبدا شروط للالتحاق مع المنتخب الجزائري، واخترت فكرة مغادرتي المنتخب بمحض إرادتي، أنا أشعر براحة جيدة وهدوء من تلك الناحية، عندما تكون جزء من المنتخب، وتملك وزن في الفريق، فيجب أن تحافظ عليه سواء بقيت أو غادرت، وحاليلوزيتش جاء من أجل هذا الهدف. توارم، زيدان، وماكيليلي عادوا في اوت 2005 من أجل مساعدة فرنسا للتأهل إلى المونديال، في حال ما طلب منك العودة من أجل تسخير خبرتك هل ستوافق ؟ أنا لم أذهب، لكي يطلبوا مني العودة مجددا، أنا سوف لن أعود للمنتخب، وطويت الصفحة في ذلك. ومن أجل مشاركة في المونديال، في حال التأهل ؟ و ليكن، بما اني لم أشارك في التصفيات، فأنا لن أسمح لنفسي للذهاب هناك، وأخد مكان لاعب أخر، لعب كل التصفيات “لن أكل الحلويات” بالرغم من أن في سنة 2010 هناك سبعة لاعبين جدد في المجموعة 23 الذين شاركوا في مونديال جنوب إفريقيا ولم يشاركوا في التصفيات ؟ هذه مشكلتهم، كل واحد يملك الضمير الخاص به، لكن أنا، لن أعود مجددا ولن أفعلها. مع المدرب سعدان، الجزائر كانت تملك خط دفاع قوي، ومع حاليلوزيتش المنتخب يملك خط هجوم قوي، ماذا يمكن ان تقول في هذه المقارنة؟ في عهد المدرب سعدان، الجميع كان يميزنا بالطريقة الدفاعية، أين كنا نلعب بطريقة 5-4-1 او 5-3-2، ماعدا في كأس العالم، أبن لعب المنتخب بمهاجم وحيد، كنا دائما نلعب بطريقة 3-5-2 مع مهاجمين إثنين، ما خلق لنا قوة وعقلية، وقوة في ميدان، حيث كنا ندافع الكل لما نفقد الكرة، لان إذا ما تركنا المنافسين يلعبون كما يريدون أو ربما غيرنا الخطة، لكنا الآن في عداد الموتى لك تجربة مع المنتخب، لكن رغم هذا سجلت أهداف قليلة، وكانت معظمها من كرات ثابتة، ما هو تفسيرك لهذا ؟ الناخب الوطني آنذاك قام بنظام لعب، حسب اللاعبين الذين يملكهم والفعالية التي كانت تميزهم مع المنتخبات الأخرى، أنا الشيء الذي أدركه أن في كل الأوقات، أن الجزائر كانت تلعب إلا على المرتدات، ماعدا جيل 1980 لما كنا نحن من نتحكم في المنافس، مع سعدان المنتخب كان يملك القوة والتحدي، ما أصبحت ميزة لدى اللاعبين. بعد فوات الأوان يمكن القول أن سعدان هو جوهرة المنتخب آنذاك ؟ سعدان حقا، مدرب حاول أن يخرج لنا كل ما نملك، في الدفاع مع بوقرة وحليش وأنا، كنا جيدين ومتفاهمين، وكانت إحدى نقاط قوة المنتخب، هما لاعبين الأجنحة “نذير بلحاج وكريم مطمور” اليوم الإنتير، نابولي وحتى البارصا تلعب بثلاثة مدافعين في الخلف، نحن في 2013 وهناك عدة منتخبات تلعب بهذه الطريقة التي كنا نعتمد عليها، في إفريقيا كانت الطريقة التي مناسبة جدا لنا، وشئنا أو أبينا فإن النتائج المنتخبات تبنى من قوة الدفاع أي منتخب.