أشار عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى ضرورة وضع قاموس عربي جزائري يوضح فيه مساهمة الجزائريين في تطوير اللغة في مجال الاشتقاق و النحو و غيرها داعيا جميع الباحثين و الأكاديميين و كذا المجتمع المدني إلى العمل على تحسين أداء اللغة العربية و منحها الموقع الذي تستحقه فالحضور العربي في الإنترنت مثلا لا يمثل سوى 3 بالمائة منها 75 بالمائة تحوزه الأردن و هو الحضور المحتشم الذي يجب العمل على رفعه فمن أصل 12 مليون و 300 ألف كلمة في المعجم تستخدم 6 آلاف و 12 ألف كلمة فقط أي بنسبة 0.04 بالمائة في شتى المجالات خاصة و أن العالم الآن يشهد حروب لغوية مختلفة اندثرت خلالها لغات و ظهرت أخرى حيث نوه ذات المتحدث عن إصداره لكتاب حول الأمن اللغوي و هذا على هامش افتتاح الملتقى الوطني الذي يحمل عنوان ”جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و الثورة التحريرية ” الموافق لاحتفاليات يوم العلم 16 أفريل بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة الذي احتضن كذلك معرض للتراث الفكري و المادي العلامة ، حيث شدد الوالي خلال اشرافه على الافتتاح أمام عدة دور نشر كانت متواجدة بالمناسبة على اعادة طباعة الكتب المتعلقة بأعلام و تاريخ المدينة تحضيرا لفعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . من جهة أخرى أكدت الكاتبة زهور ونيسي أنها بصدد كتابة سيناريو عن حياة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس ستعلن عن تفاصيله خلال الأيام القادمة في ندوة صحفية خاصة و أن العلامة و كذا فكره لم يحظى بالإهتمام الذي يليق به من جهته و خلال الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها السيد عبد العزيز فيلالي رئيس مؤسسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس عبر عن أسفه إزاء عدم وجود مخبر بحث علمي عن العلامة ابن باديس و جوانبه الفكرية المتعددة رغم كثرة الجامعات على مستوى التراب الوطني ،كما عبر عن حيرته إزاء تباين الآراء بين بعض الباحثين و المثقفين و كذا المناضلين في الحركة الوطنية و الثورة حول مساهمة جمعية العلماء المسلمين في الحركة الوطنية و الثورية فمنهم من كان مجحفا في حقها و منهم من بالغ في مساهمتها بعد 50 سنة من الإستقلال مؤكدا أن موضوع هذا الملتقى جاء من أجل الكشف عنها .