صدر مؤخرا عن المجلس الأعلى للغة العربية ''منشورات المجلس,''2011 كتاب للأستاذة نادية مرابط تحت عنوان ''علوم اللغة العربية''، الكتاب حازت به جائزة المجلس الأعلى للغة العربية .2010 علوم اللغة العربية بتنوعها من لغة ونحو وصرف وبلاغة ودلالة ولسانيات، وغيرها من العلوم التي تعد ركيزة من ركائز اللغة العربية التي مازالت تتقدم نحو علوم العصر من تكنولوجيا وحواسيب وغيرها من المستجدات، نالت اهتمام الباحثين والدارسين منذ أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد وسيبويه وابن جني وابن منظور وابن مالك وغيرهم من العلماء الذين أسسوا وقعّدوا للغة العربية، ولعلماء الجزائر دور كبير في إثراء اللغة العربية بدءا من ابن أجروم الصنهاجي إلى العالم اللساني الأستاذ الدكتور حاج عبد الرحمان صالح، ولأهمية اللغة العربية ومكانتها في المجتمع الجزائري، دأب المجلس الأعلى للغة العربية منذ تأسيسه على ترقية اللغة العربية وتحبيبها والعمل من أجل توظيفها داخل المجتمع، وذلك من خلال الندوات والأيام الدراسية والملتقيات الدولية التي يتم تنظيمها ومن المسابقة العلمية من خلال جائزة اللغة العربية التي تنتقي أجود الأعمال والأبحاث والدراسات لنيلها. ''علوم اللغة العربية'' صدر مؤخرا عن المجلس الأعلى للغة العربية، وهو الكتاب الذي أحرز على جائزة علوم اللغة العربية للأستاذة نادية مرابط، حيث تقول المؤلفة في مقدمة كتابها عن اللغة العربية : ''أنها اللغة التي شغلت العقول وحيّرت العلماء والمهتمين قديما وحديثا وما زال يثار حول هذه اللغة العديد من الأسئلة ويحيط بها الكثير من الغموض، لهذا فالدراسات العلمية ما زالت ولا زالت تقام حولها وفي كل مرة يظهر الجديد''.قسمت الأستاذة نادية مرابط دراستها على تسعة فصول، تناولت في الفصل الأول اللغة العربية من حيث تعريفها وأثر القرآن الكريم فيها وخصائصها، وفي الفصل الثاني عملت على تعريف النحو ومصادره وأصوله ومدارسه، وفي الفصل الثالث تعرضت الباحثة لعلم الصرف والتبدل الصوتي والاشتقاق، بينما ركزت في الفصل الرابع على البلاغة المعاني والبيان والبديع، أما الفصل الخامس فقد بحثت فيه الأستاذة مرابط نادية علم الدلالة وتطورها، لتأتي إلى الفصل السادس وتتناول فيه بالتعريف علم المعاجم والمدارس اللغوية ومعاجمها والمعجم العربي وصلته بالتطور الدلالي. أما الفصل السابع فقد اشتغلت فيه الباحثة على نشأة اللغة واللغة بين المؤثرات والخصائص، لتنتقل منه إلى الفصل الثامن متناولة فيه علوم اللسانيات والعلوم الإنسانية من خلال المصطلح وعلم اللغة والعلوم الإنسانية، وفي الفصل التاسع والأخير تناولت الباحثة في كتابها علوم اللغة العربية الأصوات العربية وعلم الصوت الوظيفي. واختتمت الأستاذة نادية مرابط كتابها بقصيدة شعرية تقول فيها: ''عربية هي عزتي، جذور أصلت موقعي، عربية إني أستحي الغوص فيك فأنتهي، أنت أكبر من قلمي أكبر من أوراقي ومعصمي...''. الكتاب من القطع العادي ويتوزع على 518 صفحة صدر عن المجلس الأعلى للغة العربية.