دعت اللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين إلى تنظيم إضراب وطني، الثلاثاء المقبل، تحت ”شعار يوم بدون خبز” وهو ما يعارضه اتحاد الخبازين. وفي بيان، تلقت ”الفجر” نسخة منه، أكد الخبازون أن ”الزيادة الحالية غير كافية ولا تغطي جميع التكاليف وأن سعر الخبز لم يعرف زيادة منذ سنة 1996، مما أثقل كاهل الخباز وساهم في ترك الكثير من الخبازين لهذه المهنة”، مطالبين برفع سعر الخبز إلى 11.72 دينار جزائري بعد دراسة قام بها أعضاء المكتب بالجزائر العاصمة ورفع الملف للحكومة للنظر فيه، كما تضمن البيان ”رفض وصاية صالح صويلح للخبازين خاصة والتجار عامة باعتباره مسحوب منه الثقة ومدان من طرف العدالة في عدة قضايا”. وجاء هذا خلال لقاء جهوي نظم، أمس، بقسنطينة، بحضور الفروع الولائية للخبازين من شتى الولاياتالشرقية كخنشلة، سطيف، سوق أهراسوسكيكدة، تحدث فيه الخبازون عن المشاكل التي تواجههم خاصة العمال الذين يعملون في الليل إذ يعانون من ضعف رواتبهم، ما استدعى أرباب العمل إلى زيادة الأجرة الشهرية حتى تغطي احتياجات الخباز، حيث أصبح العامل يتقاضى 18 ألف دينار جزائري شهريا، بعد أن كانت أجرته لا تصل إلى 7 آلاف دينار جزائري. وتحدث العمال أيضا عن مشكل التكوين وضعفه، حيث لا توجد ورشات لتعليم الخباز داخل مراكز التكوين، واشتكى ممثل الخبازين بولاية سكيكدة، من مخالفات أعوان التجارة على الخبازين، حيث ”تم رفع دعوى قضائية عليه بحجة نحافة العمال الذين يعملون معه”. وناقش الخبازون توجه الوزارة نحو بناء مخابز صناعية بدل المخابز التقليدية، حيث تقوم بإنتاج عدد كبير من الخبز في الساعة، وهو الأمر الذي دق ناقوس الخطر بشأنه المجتمعون في اللقاء، باعتبار أن هاته العملية تضر بالمواطن، وهذا بسبب وجود مواد حافظة إضافة إلى خلق بطالة وسط الشباب الخبازين بسبب طغيان الآلات الصناعية على حساب اليد العاملة البشرية. وكان رئيس نقابة الخبازين بقسنطينة، السيد بوقرن قد عارض تنظيم لقاء الدقسي، ودعا الخبازين إلى عدم المشاركة فيه، كونه ”غير شرعي ولا يخدم المهنة والمهنيين”.