في طريق العودة من الكونغو إلى أرض الوطن، باشر الطاقم الفني لنادي وفاق سطيف استعداداته للمواجهة المتأخرة هذا الجمعة أمام أولمبي الشلف، وسط أجواء توحي بأن التشكيلة ستجد صعوبة كبيرة في إدارة المواجهة، نظرا للتعب الكبير والإرهاق الذي لازم اللاعبين في الطريق. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن التشكيلة تكون قد أجرت أمس حصة تدريبية في ملعب الرجاء البيضوي لإزالة التعب والإقامة في الدارالبيضاء، ثم برمجة حصة تدريبية أخرى أمس الأربعاد بذات المكان قبل موعد الرحلة الجوية إلى العاصمة الجزائرية. والأمر الذي يصعب من المهمة، حسب المتتبعين للشأن الرياضي، هو المدة الضيقة التي تفصل بين وصول الوفد إلى مدينة سطيف وموعد المباراة والمقدرة بيومين فقط، والتي يصعب فيها الاسترجاع والتحضير الجيد، كما يضاف إلى هذا كله طموحات المنافس الذي يتطلع لإسقاط الوفاق، وهذا يتجلى في تحذيرات رئيس أولمبي الشلف اللاعبين من الغياب عن التحضيرات خلال اجتماع عقده في نهاية مواجهة فريقه الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، الأمر الذي سيزيد من حدة الضغط. العقوبة المنتظرة على فيلود منعرج حاسم في تحديد مستقبله مع الفريق وفي ظل الهرج الكبير الذي ضرب بيت الوفاق هذه الأيام والمشاكل المتفاقمة الناتجة عن الإخفاقات المتتالية في كل المنافسات، وكذا الوضع المالي غير المستقر، ومشكل المستحقات، طفت على السطح تداعيات قضية فيلود المهدد بعقوبة من طرف “الكاف” على إثر محاولته الاعتداء على الحكم التشادي خلال مواجهة الوفاق لليوبار الكونغولي، وفي انتظار تحديد نوع العقوبة يسود توتر كبير، خاصة وإذا علمنا بأن عقوبات “الكاف” غالبا ما تكون ما بين 6 أشهر وعامين، الأمر الذي قد سيحرم فيلود من الإشراف على مواجهات دوري المجموعات التي ستنطلق منتصف شهر جويلية القادم، والإشكال الذي يطرح نفسه، حسب المتتبعين، هو أنه في حالة التأهل قد لا تغامر الإدارة بتجديد عقد مدرب معاقب، وهو ما قد يؤكد فرضية فسخ العقد من جانب واحد نظرا لموقعها القانوني ضمن هذه القضية الذي يسمح لها بذلك، كل هذه النقاط وأخرى تجعل من عقوبة فيلود مفصلا لتحديد مصيره مع الوفاق. فيلود الذي عزم على تكرار سيناريو لم يتحقق منذ 12 سنة وضمن القضية المذكورة، فإن التقني الفرنسي فيلود عزم منذ بداية الموسم على أن يسير لتحقيق نتيجة لم تكن مع الفريق في السنوات الماضية باستكمال نفس المدرب للموسم الحالي، بعدما بدأه مع الفريق، حيث كانت آخر مرة كان فيها المدرب الذي بدأ الموسم هو الذي أكمله مع الوفاق السطايفي قبل 12 سنة من الآن وبالضبط في 2000-2001 حيث كان الثلاثي حاج منصور، عبد الكريم خلفة، كمال عباسن هو الذي بدأ الموسم منذ يومه الأول للتحضيرات وهو من أكمل الموسم إلى غاية النهاية. عمور وجرار يثيران إعجاب حمار أثارت الإمكانيات الهائلة التي أبداها ثنائي الأهلي البرايجي وسط الميدان جرار وزميله عمور سفيان إعجاب الرئيس حسان حمار، خلال حضوره السبت الفارط لمواجهة الأهلي أمام شباب بولزداد، في حين تبقى رغبة حمار في الاستفادة من خدمات الثنائي صعبا تحقيقها نظرا لارتباط الثنائي مع فريقهما لموسم إضافي، الأمر الذي يشكل عائقا.