أكد مدرب مولودية الجزائر جمال مناد أن فريقه يحضر في أجواء أكثر من رائعة في نادي الجيش ببني مسوس تحسبا للنهائي المرتقب ضد اتحاد العاصمة هذا الأربعاء. واعتبر المشرف الأول على العارضة الفنية للمولودية في هذا الحوار أن كل العناصر ستكون جاهزة. مبديا تفاؤله بقدرة فريقه على رفع الكأس السابعة في تاريخ النادي. دخلتم مرحلة الجد وشرعتم في التحضير لمباراة النهائي ضد الجار اتحاد العاصمة فما هو تعليقك على هذه المواجهة التي تنتظركم؟ يمكن القول أن هذه المباراة هي لقاء الموسم بالنسبة للمولودية، وننتظر انهاء مغامرتنا في الكأس بتتويجنا، أما عن التحضيرات لهذا النهائي فإننا نحضر اللقاء في ظروف جد عادية وفي هدوء تام منذ عودة الفريق من خرجته بالعلمة، حيث طلبت من اللاعبين نسيان لقاءات البطولة وعدم التفكير سوى في النهائي. ويمكن القول أننا دخلنا أجواء النهائي في غرف حفظ الملابس بملعب العلمة. وهل خصصت كتيبتك ببرنامج عمل خاص تحسبا لهذه المواجهة ؟ رفضت ممارسة الضغط على اللاعبين وأظن أن أي لاعب مقبل على خوض نهائي كأس الجمهورية سيكون من دون شك على درجة عالية من التركيز والتحفيز. نحن نتدرب كما تعلمون في نادي الجيش ورفضت اقتراح الإدارة ببرمجة تبرص مغلق قبل المواجهة، وأفضل أن يكون ذلك قبل المباراة بيومين فقط حتى لا يشعر اللاعبون بالضغط، والجميع مركز ويريد التتويج بالكأس بعدما وصلنا إلى المحطة الأخيرة عن جدارة واستحقاق بإزاحتنا أندية قوية على غرار حامل اللقب الموسم الماضي وفاق سطيف. ضيعت كأس الجمهورية الموسم الماضي مع فريقك السابق شباب بلوزداد ألا تخشى أن تعيش نفس السيناريو مع العميد ؟ عامل الحظ يلعب دورا كبيرا في منافسة كأس الجمهورية والموسم الماضي لم أكن محظوظا مع فريقي السابق شباب بلوزداد، ولكن هذا الموسم استفدت كثيرا من تجربة الموسم الماضي كما أن فريقي هو في أحسن أحواله ويحضر في ظروف جيدة وأريد أن أتدارك ما ضاع مني الموسم الماضي، وأعلم أن الآلاف من أنصار المولودية داخل العاصمة وخارجها بل وخارج الوطن ينتظرون تتويجنا بالكأس، ونتمنى أن نبلغ الكأس السابعة في تاريخ هذا النادي. النهائي ضد الجار اتحاد العاصمة هو داربي أيضا، هل سيلعب على جزئيات صغيرة ؟ بالفعل مباراة النهائي ضد اتحاد العاصمة يطغى عليها طابع الداربي وأكيد أنها ستلعب على جزئيات بسيطة خاصة وأن المستوى متقارب بين الفريقين. على كل سأسعى جاهدا لتحضير عناصري للمواجهة النهائية كما سأقوم بمعاينة عدة لقاءات خاصة بالفريق المنافس قصد الوقوف على أهم نقاط قوته وضعفه. وقد تابعت مباراة الاتحاد ضد العربي الكويتي في نهائي كأس العرب ذهابا، ولكن أعلم جازما أن المدرب كوربيس يخفي بعض الأوراق ولن يظهرها إلا في مباراة النهائي، خاصة وأن المواجهة ضد الجار ليست مثل مواجهة فريق أجنبي. وعلى كل أخذت كامل احتياطاتي للمواجهة ولدي ما أقوله يوم المباراة، وأتمنى أن نلقى الدعم والمساندة من طرف جمهور المولودية وأن تجرى المباراة في روح رياضية عالية في الملعب وكذا في المدرجات. لقد تجولت في بعض شوارع العاصمة وأرى أن حمى الداربي ارتفعت كثيرا هذا الأسبوع وبدأ اللاعبون يشعرون بالضغط، لذلك سأركز على الجانب النفسي من أجل تخليصهم من الضغط. هل يمكن أن يحدث المدرب مناد بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية بالنظر للتنافس الكبير على المناصب بين اللاعبين؟ الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه وأنا أتابع عن كثب استعدادات اللاعبين كل على حدة. فالذي يكون جاهزا من كافة النواحي النفسية والتكتيكية والبدنية سيحظى بثقتي يوم المباراة، ولكن أريد الإشارة إلى نقطة هامة أنه من المستحيل أن يحدث المدرب تغييرات كبرى قبل موعد هام بحجم النهائي. فريق اتحاد العاصمة يخوض غدا لقاء متاخرا من البطولة هل سيكون ذلك في مصلحتكم ويجعلكم أكثر استعدادا من الناحية البدنية؟ ليس بالضرورة أن يتأثر اتحاد العاصمة بدنيا بعد خوض المواجهة المتأخرة ضد شبيبة الساورة وقد تعطيه تلك المباراة حافزا معنويا، وحسب ما أعلمه أن الاتحاد سيدخل المباراة بتعداد متكون من بعض الاحتياطيين وكذا لاعبي الآمال ولن يغامر المدرب كوربيس بالأساسيين. وما يهمني أكثر هو فريقي وضرورة أن يكون الجميع جاهزا. فلحسن حظنا أن ياشير استعاد إمكانياته والثنائي مومن وبن سالم سيستأنفان غدا التدريبات مع المجموعة، أما اللاعب لزهر حاج عيسى يتدرب بانتظام إلا أنه غير جاهز كما سبق لي وأن صرحت.