تهيئة أحياء المدينة مطلب سكان بني سليمان لاتزال عدد من أحياء بلدية بني سليمان الواقعة على بعد 65 شرق عاصمة الولاية، كحي 5 جويلية وحي 20 أوت بالإضافة إلى حي أول نوفمبر و100 مسكن بوسط المدينة تعاني من انعدام التهيئة، خاصة أن معظم الأحياء في البلدية مستهم عملية التهيئة في مخطط التنمية السابق. وحسب حديث السكان، فإن هناك أحياء لم تكتمل فيها المشاريع، ما أثار استنكار وغضب المواطنين كحي 5 جويلية الذي يعد من أكبر الأحياء في البلدية أكثرها كثافة سكانية. وما زاد من حدة المعاناة هو انعدام الإنارة العمومية في وسط الحي هذا المشكل الذي تسبب في عدة عمليات سرقة بالنسبة للمحلات التجارية الواقعة في ذات الحي، وكذا الحال بالنسبة لباقي الأحياء الأخرى ورغم المراسلات والشكاوى العديدة للسلطات المحلية والولائية، إلا أن الوضعية لازالت على حالها. وعليه ناشد السكان والي الولاية زيارة تفقدية إلى البلدية من أجل الوقوف على هذه الأحياء التي ينعدم فيها مفهوم التنمية في أجندة القائمين على هذه البلدية. تدهور في شبكة المياه بقرى عين بوسيف عبّر سكان العديد من بلديات دائرة عين بوسيف، 120 كلم جنوبيالمدية، عن الأوضاع المزرية التي يتخبط سكان المنطقة، حيث أبدى الكثير من سكان مناطق أولاد معرف والعوينات وسيدي دمد إلى غاية الكاف لخضر، في حديثهم معنا، عن تذمرهم الشديد من انعدام مسالك والطرق المعبدة نحو مداشرهم وقراهم، كالخرزة وأولاد عبيد، إذ لاتزال الحياة بدائية تعبر عن سنوات من الحرمان. وأضاف محدثونا أنهم لا يبحثون سوى تهيئة هذه الطرقات من أجل وضع حد للتنقل عبر الدواب، ناهيك عند حالات المرض، أين تتعسر الأمور حين يتم البحث عن وسيلة للنقل. وهي الصور التي يتكبدها يومياً سكان عين الحجر وصولاً إلى مناطق الكاف لخضر ودشرة الخاليف، إلى جانب نقص النقل المدرسي. والتكفل بهذه الطرقات يُمكن من خلالها توطين السكان في مناطق أرزاقهم. وغير بعيد عن هذه القرى عبر لنا سكان فرقة الزينين أولاد أمعرف وأولاد عبد الوهاب بالكاف لخضر، عن افتقارهم للمياه الصالحة للشرب، حيث لاتزال مئات العائلات تعتمد على الطرق البدائية في جلب هذا المورد الحيوي، وهم يقطعون العديد من الكلومترات للوصول إلى ذلك. كما حدثنا أحدهم أنه يضطر للنهوض باكراً لتوفير المياه لأهله قبل الذهاب إلى عمله بعين بوسيف، الأمر الذي شقّ عليهم وسط انتظار وترقب لإنجاز خزانات مائية للحد من هذه المعاناة التي قلبت حياتهم رأسا على عقب، يضيف سكان المنطقة. الغاز تم توفيره بعين القصير.. والماء والطريق ينتظران التجسيد أخيرا تنفس سكان عين القصير، جنوبالمدية، الصعداء، بعد أن تم ربط بلديتهم بشبكة الغاز الطبيعي الذي كان حلم السكان، خاصة أن المنطقة معروفة بشتائها الذي لا يرحم. هذا المشروع الحيوي يدخل في إطار برنامج الهضاب العليا الذي يمس 22 بلدية من بلديات المدية. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المدية استفادت من 12 مشروعا في هذا القبيل، حيث بعد ربط عين القصير نهائيا بهذه الشبكة تبقى الأشغال متواصلة بسيدي زهار، حيث خصص له هو الآخر 20 مليار سنتيم، كما أن الأشغال متواصلة ببلدية جواب لربط سكانها بشبكة الغاز. فيما طالب السكان بربطهم بأنابيب الماء الشروب الذي لا يبعد عن أغلب المنازل سوى ب 2كلم، حيث يضطر هؤلاء لجلبه من الآبار البعيدة عن سكناتهم فوق الحمير، وكثيرا ما يقوم الأطفال بالعملية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم نظرا للطرق البدائية التي يستخرجون بها الماء. وعلى ذكر الأطفال فمدرسة هؤلاء موصدة أبوابها منذ العشرية السوداء، ليدفع هؤلاء للتنقل الى مدارس البلدية التي تبعد عن منازلهم بما يفوق ال12كلم، الأمر الذي يزيد من معاناتهم في ظل الحالة الكارثية التي توجد عليها المسالك المؤيدة من وإلى المالحة.وتمثل المطلب الآخر للسكان الذي اعتبروه أكثر من ضروري لممارسة مختلف النشاطات الفلاحية، وهو الكهرباء. أما فيما يخص الجانب الصحي فإن خطر لسعات العقارب التي تؤدي إلى الموت هاجس آخر يعيش السكان على وقعه، ولايزال يهدد حياتهم مع قدوم فصل الصيف، مطالبين مديرية الصحة لولاية المدية بمستوصف يكفل لهم الحد الأدنى من الوقاية والعلاج. وقد أكد السكان على توجيه مجمل هذه المطالب أكثر من مرة إلى مسؤولي القطاعات المعنية قصد النظر فيها.