تقع منطقة المالحة ببلدية عين القصير جنوب شرقي ولاية المدية، وتتميز بمقومات فلاحية كبيرة، نظرا لخصوبة أراضيها وشساعتها من جهة ووفرة المياه الجوفية بها وكذا مناخها الدافئ شتاء من جهة أخرى لسعات العقارب يقابله انعدام الهياكل الصحية بالمنطقة ما أهلها لأن تكتسب مكانة فلاحية هامة من خلال جودة سلالة الخروف التي تشتهر بها المنطقة، وهو ما أكده المربون والبياطرة، الأمر الذي يحتم على مسؤولي القطاع الفلاحي بالمدية إيلاء المنطقة اهتماما أكبر ومنح مشاريع فلاحية تتناسب وخصوصيات المنطقة التي مسها نزوح جماعي للسكان خلال التسعينيات، ما جعل منطقة المالحة خاوية على عروشها.. فالكل فرّ إلى المدن تاركا أرضه ومنزله وباع كل ما يملك على مضض آنذاك. وبعد استتباب الأمن بالمنطقة عاود الحنين السكان إلى الديار، وهو ما أقدم عليه عشرات العائلات، في وقت تردد الكثير منهم، نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يحيونها، ما حتم على سكان مداشر كل من، أولاد سي سليمان، المصابحية والعشايبة، وكذا فرقتي أولاد يحي ولرياق إلى رفع مطالبهم التي تعتبر مشروعة جدا وضرورية لتثبيت العائدين إلى بيوتهم وتحفيز المترددين في ذلك، قصد تسهيل عملية مزاولة نشاطاتهم الفلاحية وتحسين ظروف معيشتهم لدفع تنمية القطاع الفلاحي. مطالب سكان المالحة بسيطة بساطة الحياة التي يعيشونها، والتي تمثلت في تعبيد المسالك والطرق المؤدية من وإلى المنطقة، كطريق المالحة وخنيزات الذي شق مؤخرا لكن بشكل لم تحترم فيه المقاييس اللازمة، مما صعب عملية ارتياده على امتداد حوالي 4 كلم، وكذا الطريق الرابط بين بلدية عين القصير والمالحة على مسافة 12 كلم. كما طالب السكان بضرورة تزويدهم بالماء الشروب الذي لا يبعد مصدره عن المنطقة سوى ب 2 كلم، حيث يضطر هؤلاء لجلبه من الآبار البعيدة بطريقة بدائية. بالإضافة إلى كل هذه المعاناة، يبقى أطفال المالحة يعيشون على أمل فتح مدرستهم التي أغلقت لأسباب أمنية منذ العشرية السوداء، ما حتم على الكثير منهم التنقل إلى مدارس البلدية التي تبعد عنهم ب 12 كلم، الأمر الذي يزيد من معاناتهم في فصل الشتاء وفي ظل الحال الكارثية التي توجد عليها المسالك المؤدية من وإلى المالحة. وتمثل المطلب الآخر للسكان الذي اعتبروه أكثر من ضروري لممارسة مختلف النشاطات الفلاحية واليومية في الكهرباء التي أقيمت أعمدتها، غير أن تدهور الظروف الأمنية حينها ونزوح السكان أجهض مشروع إيصال المنطقة بالكهرباء الريفية. وفي هذا الصدد، طالب سكان المالحة مسؤولي سونلغاز بولاية المدية بإعادة بعث المشروع من جديد ومباشرة وضع الكوابل الكهربائية لتوفير هذه المادة الطاقوية المهمة. أما فيما يخص الجانب الصحي، فإن خطر لسعات العقارب يبقى هاجسا آخر يعيش وقعه سكان المنطقة، مطالبين مديرية الصحة لولاية المدية بحقهم في الرعاية الصحية من خلال إنجاز قاعة للعلاج بالمالحة تقيهم من خطر لسعات العقارب التي راح ضحيتها العديد من السكان. وفي انتظار التفاتة من مسؤولي الولاية، يبقى سكان المالحة يعانون من انعدام التنمية بالمنطقة، والتي رهنت عودة العديد منهم إلى سكناتهم.
المشروع جاهز منذ 6 أشهر دون أن يستفيد منه السكان سكان بقعة أولاد يحي بالشلف يطالبون بتشغيل شبكة المياه
^ يفتقد حي سكان أولاد يحي ببلدية عين مران في ولاية الشلف إلى المياه الصالحة للشرب منذ أكثر من 6 أشهر كاملة، دون أن تتدخل السلطات المحلية لحل هذا المشكل الذي أضحى ينغص على السكان حياتهم اليومية في ظل المعاناة التي يتكبدونها يوميا في الحصول على هذه المادة الحيوية. وحسب سكان هذا الحي، الذي لا يبعد كثيرا عن مقر البلدية، فإن مشروع تزويد البقعة بشبكة المياه الصالحة للشرب جاهز منذ مدة إلا أن تشغيل الشبكة لم يحن بعد، الأمر الذي يجعل معاناة السكان في الحصول على هذه المادة الحيوية مستمرة، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين لا يمتلكون وسائل نقل تمكنهم من جلب هذه المادة أو الرضوخ لأصحاب الصهاريج المتنقلة الذين صاروا يفرضون منطقهم على السكان المحليين بسبب الحاجة الماسة إلى هذه المادة. ولا تتوقف معاناة هؤلاء السكان عند التزود بالمياه الصالحة للشرب، بل تتعداها إلى الطاقة الكهربائية التي لا تقل أهمية، حيث يعاني جزء كبير من سكان البقعة من غياب كلي للطاقة الكهربائية بمنازلهم. فضلا عن هذا يفتقد 20 مسكنا ريفيا بني مؤخرا إلى الطاقة الكهربائية حيث تعرف المنطقة نقصا في شدة التيار الكهربائي، إذ تقل الطاقة الكهربائية في المساء، الأمر الذي يحول دون تشغيل الأجهزة الكهربائية بالمنازل بسبب عدم قدرة المحول الكهربائي المزود للبقعة بالطاقة الكهربائية على تلبية طلبات السكان المحليين الذين صار عددهم يتضاعف عاما بعد عام. وتزداد معاناة هؤلاء السكان مع اهتراء الطريق الموصل إلى البقعة وعزوف الناقلين عن الولوج إليها، الأمر الذي يضطر أبناءهم المتمدرسين إلى التنقل عبر الأوحال إلى مؤسساتهم التربوية. ج.لزعر
^ يثير العديد من سكان حي الريحان، التابع لبلدية عين الرمانة في ولاية البليدة، جملة من النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء، وفي مقدمتها تلوث مياه الشرب. يشكو السكان الأوضاع المعيشية المزرية السائدة بنطاق الحي الذي يفتقر اليوم إلى أهم الضروريات، لا سيما التلوث الذي يسجله الماء الشروب الذي يتزود به سكان الحي من إحدى الأودية النابعة من أعالي المنطقة بصفة مباشرة مع غياب محطة التصفية الضرورية. وما يزيد من استفحال الوضع الخطير تأكيد السكان على تحلل جثث الحيوانات بما فيها الخنازير والبقر بمياه الوادي بعد سقوطها به، ويقولون إن المياه المعكرة ذات روائح كريهة في أكثر الأحيان مما يضطرهم إلى اقتناء صهاريج المياه لغرض الشرب. من جهة ثانية، لايزال حي الريحان الذي يعد من أقدم أحياء بلدية عين الرمانة، يشهد النقائص على كافة الأصعدة بافتقاره لأبسط المرافق الضرورية الكفيلة بامتصاص الفراغ الذي يعانيه شباب الحي أمام الإنتشار الرهيب للبطالة، مما يجعله فريسة سهلة للآفات الإجتماعية، إلى جانب الغياب التام للمرافق الرياضية. كما ضاعف من معاناة هؤلاء انعدام شبكة تصريف مياه الأمطار، رغم تمركز الحي بمنطقة منحدرة، حيث أدى ذلك إلى المساهمة في تدهور وضعية الطرقات والأرصفة عبر الحي. كما يطرح السكان أيضا انشغالاتهم بخصوص تماطل السلطات في تسوية الوضعية السكنية لأغلب المقيمين بنطاق المكان، من خلال منح العقود التي تثبت شرعية الإقامة بالسكنات التي يشغلونها منذ عقود زمنية، خاصة وهم يؤكدون دفعهم جميع المستحقات المالية للمصالح العقارية بالولاية. الأحول أمال أخبار تيزي وزو إنشاء أزيد من 1300 مؤسسة مصغرة
جمعها: جمال عميروش
تمكنت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، فرع تيزي وزو، خلال السنة المنصرمة 2009، من تحقيق قفزة نوعية من حيث عدد المؤسسات المصغرة التي تم اعتمادها من طرف مصالح المديرية، والمقدرة حسب إحصائيات رسمية تحصلت عليها “الفجر“ من المشرفين على ذات الوكالة، 1394 مؤسسة موجهة أساسا لصالح الشباب العاطلين عن العمل الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة. وأضافت ذات المصادر، أن العدد المذكور تجاوز الرقم المحدد من طرف الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب المقدر ب 1200 وحدة، ما أعطى نفسا جديدا لمختلف المشاريع التنموية بتيزي وزو لاسيما خلال العشرية الأخيرة، خاصة إذا علمنا أن الحجم العام لمجمل الاستثمارات الاقتصادية المحققة وصلت إلى حدود 4.3 مليار دج سمحت بخلق ما لا يقل عن 3514 منصب شغل في مختلف النشاطات. واحتل قطاع الخدمات حصة الأسد في العملية ب 773 مؤسسة تم إنشاؤها، والتي اختصت معظمها في نقل المسافرين والبضائع، يليه قطاع البناء الذي أخذ يستهوي خلال السنتين الأخيرتين فئة الشباب بفضل برنامج الدولة الخاص بتوسيع رقعة البنائين، حيث تم استحداث 328 مؤسسة مصغرة، وهو القطاع الذي شغل العام الفارط 974 شخص في إطار الاستثمار، وكذا الصناعات التقليدية بنسبة 219 وحدة، وقطاع الفلاحة ب 55 مؤسسة مصغرة جديدة.. لتبقى الصناعة التقليدية في المراتب الأخيرة لغياب ثقافة التحسيس والتوعية ب 19 مؤسسة. وحسب مصادر مسؤولة من وكالة تيزي وزو، فإن أغلب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة هم طلبة جامعيون وتقنيون سامون، أين تم خلال الفترة المذكورة استلام ما لا يقل عن 4756 ملف لإنشاء مؤسسات مصغرة، ليتم اعتماد فقط 3684 ملف من طرف اللجنة المحلية والتمويل، ما سمح بخلق 2700 مشروع في انتظار الانتهاء من الملفات الأخرى التي ما تزال قيد الدراسة. كما تبين أنه تم رفض 272 ملفا آخر بسبب غياب التأهيل لدى أصحاب المشاريع المعنية. وتواصل وكالة تيزي وزو لتشغيل الشباب ضمان تسهيلات للراغبين في خلق مؤسساتهم المصغرة، خاصة أن الولاية سجلت منذ انطلاق المبادرة سنة 1997م ما لا يقل عن 8139 مؤسسة مصغرة تمكنت من استحداث 22 ألف و111منصب عمل بتكلفة مالية قدرت ب17.5 مليار دج من بينها 11.2 مليار دج قروض بنكية، و3.6 مليار قروض بدون فائدة، في حين ساهم أصحاب المشاريع بنسية تصل الى 2.7 مليار دج.
سكان وا?نون ينتظرون إصلاح الطريق وقنوات الصرف
ناشد سكان بلدية وا?نون بتيزي وزو، السلطات المحلية قصد التعجيل في إعادة إصلاح وتعبيد الطريق الذي يربط المنطقة بعاصمة الولاية، والذي يتواجد في حالة مهترئة بعد أن أتت عليه الأمطار الأخيرة، محولة إياه إلى برك مائية يصعب تجاوزها حتى بالجرارات. وحسب تصريحات العديد من السكان التقت بهم “الفجر“، فإنهم يصارعون الأمرّين، فمن جهة كثرة الحفر التي تتسبب في شل حركة المرور، ما يتسبب في مشادات كلامية بين المارة في الكثير من المناسبات والتي تتحول إلى عراك جسدي باستعمال الأسلحة البيضاء، لاسيما بالقرب من جسر بوجي، إلى جانب المشكل الثاني الخاص باهتراء قنوات الصرف الصحي، ما ينذر بحدوث كارثة وبائية بسبب التسرب العشوائي للمياه المستعملة التي شوهت العديد من الطرقات بقرى البلدية، إلى جانب مطالبة السكان عبر التجمعات السكانية بضرورة ربطهم العاجل بالغاز الطبيعي الذي يحلمون به منذ سنوات مع توسيع شبكة الكهرباء. وفي ظل تماطل السلطات المحلية بأخذ مطالبهم، أقدم مؤخرا سكان المنطقة على غلق الطريق الرابط بين البليدة ووا?نون بمقر الولاية على مستوى جسر بوجي لعدة ساعات، ما استدعى تدخل مصالح الأمن التي أعادت الحركة إلى وضعها.
إنجاز أربع محطات جديدة لتوليد الكهرباء
تستفيد، مع بداية السنة الجارية، عدة بلديات بولاية تيزي وزو، على غرار إفليسن الساحلية، واضية، إلى جانب مقلع وتيرميثين، من أربع محطات جديدة لتوليد الكهرباء، ما من شأنه القضاء على الخلل المسجل في هذا المورد الهام الذي أصبح مسايرا ليوميات السكان. وحسبما علمته “الفجر“ من المسؤولين على مستوى شركة سونلغاز بتيزي وزو، فإن مصالحهم تواجه اليوم مشكل العقار الذي يعود أغلبه للخواص عبر المناطق المستفيدة، ما يطرح مشكلا كبيرا لإنجاز هذه المشاريع التي ستتربع على مساحة1.5 هكتار. وحسب ذات المصادر فإن الطاقة الإجمالية للمحطات الأربعة من30 و60 ألف كيلو فولت لكل محطة، وهي العملية التي تدخل في إطار تعزيز البرامج الجوارية للتنمية للسنة الجارية.