بلغ منسوب مياه سد بني هارون بولاية ميلة نهار امس الاول 1 مليار و 20 مليون متر مكعب، حسبما علم من مدير استغلال هذه المنشأة المائية. وأوضح المسؤول ذاته أن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها منسوب هذا السد إلى هذا الحجم الهائل عشية دخول شهر ماي وبداية الصيف القادم، وقد بلغ منسوبه الرقم القياسي في جانفي 2012، لكنه بدأ مع نهاية شهر مارس في التراجع عن مستوى 1 مليار. وحسب معاينة بموقع السد تمت الأربعاء الماضي، فإن مفرغ الفيضانات للسد يشتغل حاليا بوتيرة تفريغ 160 متر مكعب في الثانية، ما يسمح بالتخلص من بعض المياه السطحية ذات الشوائب وتجديد مياه المركب المائي بعد تلقيه مياه جديدة جراء تساقط الأمطار الأخيرة. ويسمح الوضع الحالي للسد بمواجهة أعباء توفير مياه الشرب بولايتي قسنطينة وميلة في ظروف “جد مريحة” على مدى الثلاث سنوات القادمة، كما يؤكد، مشيرا إلى أن السد يوفر يوميا ضخ 450 ألف متر مكعب من المياه لصالح سكان الولايتين في انتظار تجسيد التحويلات المائية لفائدة الولايات الأخرى المبرمجة. وتلعب كل هياكل هذا السد حاليا الدور المنتظر منها كما تؤكده إدارة تسيير واستغلال هذه المنشأة. وفضلا عن مهمته الأساسية في توفير مياه الشرب و السقي، يستعد سد بني هارون لاحتضان نشاطات أخرى ثقافية ورياضية، كما هو حاليا في قلب اهتمام العديد من المستثمرين الذين قدموا ملفات لإقامة مشاريع سياحية واقتصادية حول السد.