تشهد جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية، صبيحة يوم الخميس المقبل، يوما دراسيا من تنظيم كلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية، تخصص فن وحفظ التراث، حيث ستتم مناقشة تراث المدية من خلال قراءة في تراث لامباديا إلى المدية - حضارة وتراث وهو شعار اليوم الدراسي. ويأتي هذا الملتقى في إطار احتفاء المدينة بشهر التراث، حيث تم إعداد برنامج خاص بالمناسبة، وسينشط هذا اليوم نخبة من الأساتذة المختصين في ميدان التراث والتاريخ، من خلال تناولهم لمواضيع مختلفة ذات الصلة بالعمق التاريخي والمعالم الأثرية التي تزخر بها ولاية المدية، كمداخلة الأستاذ مصطفى مروان من جامعة المدية تحت عنوان ”المسجد الحنفي دراسة معمارية فنية”، ومداخلة الدكتور رابحي مروان من جامعة الجزائر 02 تحت عنوان ”التعمير البشري لما قبل التاريخ في منطقة المدية”، مستدلا بموقع العمارية شرقا، فيما ستعرج الدكتورة طرشون نادية من نفس الجامعة إلى موضوع ”التراث الوطني الجزائري بين الاحتلال والصمود”. كما تتناول الأستاذة خليل وهيبة من جامعة المدية موضوع الكتابات التأسيسية بمعالم مدينة المدية خلال الفترة العثمانية. والأستاذة تومي رفيقة هي الأخرى ستحاول خلال هذا اليوم إعطاء دراسة فنية أثرية للجامع الأحمر الذي يتوسط مدينة المدية، والذي لا تزال منارته شاهدة عليه. أما الأستاذة شابلي فاهمة من جهتها ستقدم للحضور موضوعا عن زخارف الموقع الأثري آشير وأساليب تشكيله وصيانته. هذا وسوف يتناول كل من الدكتور توفيق مزاري عبد الصمد موضوع تاريخ المدية في العصر الوسيط والدكتور موسى هصام موضع آشير ومكانتها السياسية، الاقتصادية والفكرية. وقد تم تقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين، الأولى تحت رئاسة الأستاذ محروق إسماعيل، فيما يترأس الجلسة المسائية الأستاذ لعمى عبد الرحمان. وإلى جانب هذا سوف يتم تنظيم معرض ببهو المكتبة المركزية بن شنب تشمل على فسيفساء من التراث المادي واللامادي لولاية المدية من تنشيط طلبة قسم حفظ التراث بذات الجامعة.