احتضن أمس مدرج كلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية بجامعة"يحيى فارس" بولاية المدية يوما دراسيا حول حماية وحفظ التراث بأشكاله المادية و المعنوية تحت شعار " معا للحفاظ على التراث " ، خصص لطلبة قسم حفظ التراث الذي الذي تم تحديثه بداية الموسم الجامعي الحالي . حيث تناولت مداخلات الأساتذة جملة من المواضيع الخاصة بالمحافظة على التراث باعتباره الرصيد المادي و المعنوي لأي حضارة إنسانية ، أين تم التطرق في هذا السياق إلى إشكالات البحث العلمي في هذا الموضوع منها على وجه الخصوص معالجة إشكالية الفجوة الموجودة بين الباحث الجزائري في التاريخ وذاك المتخصص في التراث. من جهته تطرق الأستاذ " لفريد صحراوي" في مداخلته إلى العلاقة بين " التراث والهوية" باعتبارهما مصطلحين يتداخلان بشكل كبير في تحديد ثقافة و مستوى أي مجتمع فالتراث حسب المتحدث هو بحد ذاته هوية مجتمع معين . كما قدم الأستاذ " سراط " مداخلة تحت عنوان " الموروث الشعبي و الفلكور" بالإضافة للأستاذ " محروق إسماعيل" الذي تحدث في مداخلته عن " الدور الثقافي للمتحف في تثمين التراث و الحفاظ على الهوية" ، في حين عرضت الأستاذة " شريفة أصفصاف " خلاصة دراسة ميدانية لضريح إمدغاسن بباتنة تحت عنوان " دراسة ميدانية لموقع أثري " . كما تحدث الأستاذ " خنفار نجيب " عن التراث المادي لمنطقة المدية من خلال نموذجي أشير و رابيدوم أما وفي ختام اليوم الدراسي فقد تناولت لأستاذة " عابري نورة" محاضرو حول " حماية الممتلكات الثقافية " حيث تم اعتماد دار الأمير عبد القادر نموذجا . بعدها تم فتح نقاش بين الطلبة و الأساتذة حول جل المحاضرات أين أجمع جل الحاضرين على ضرورة القيام بزيارات ميدانية للمناطق الأثرية و المتاحف المتواجدة عبر تراب الولاية بغرض الكشف عن تلك الكنوز التي تزخر بها الجزائر و المدية تحديدا على غرار موقع أشير الإسلامية و مدينة رابيدوم الرومانية . مبارك –د