يواصل الممرضون إضرابهم لليوم الخامس على التوالي أمام ”تجاهل تام” لوزارة الصحة والسكان لحركتهم الاحتجاجية من جهة، وعدم تكفلها بمطالبهم المهنية والاجتماعية من جهة أخرى، رافضة فتح أبواب الحوار للنقابة من أجل مناقشة مشاكل وانشغالات المهنيين. أكد رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي الوناس غاشي، أمس، في تصريح ل”الفجر”، أن الإضراب الذي شنه الممرضون والممرضات عبر كامل المستشفيات والمؤسسات الاستشفائية ”متواصل لليوم الخامس على التوالي دون تسجيل ولا أي تحرك أو موقف إيجابي من قبل وزير الصحة والسكان عبد العزيز زياري لاحتواء الوضع وتدارك الحركة الاحتجاجية التي يتمسك بها المهنيون، وعيا منهم بأنها وسيلة مشروعة للدفاع عن حقوقهم المهضومة، والإضراب حق يكفله الدستور لتحقيق المكتسبات”. وأوضح المتحدث أن ”وزارة الصحة تتعامل مع الإضراب وكأنه ”لا حدث” ولا يعنيها إطلاقا، وإلا كيف نفسر دخول الإضراب يومه الخامس دون دعوة النقابة إلى عقد لقاء أو اجتماع وفتح أبواب الحوار، ومناقشة المطالب المهنية والاجتماعية وجها لوجه حسب ما هو معمول به، لكن الوصاية يبدو أنها فضلت المضي في سياسة الهروب نحو الأمام، وتجاهل مشاكل 100 ألف ممرض وممرضة وهي تستمر في تعنتها إزاء هذا الوضع”. وأضاف المتحدث ذاته، أن ”موظفي وعمال شبه الطبي يبقون على الحد الأدنى من الخدمات الموجهة للمرضى لاسيما الحالات المستعجلة، وفي الوقت نفسه، يواصلون إضرابهم الذي حقق نسبة استجابة واسعة عبر الوطن وأدى إلى شلل تام عبر مختلف المصالح الاستشفائية التي يعملون بها إلى حين استجابة وزارة الصحة لمطالبهم”. للإشارة، فإن النقابة -حسب رئيسها-متمسكة بالمطالب الأساسية، منها ضرورة الإسراع في إصدار النصوص التطبيقية للقانون الأساسي الخاص وبالتحديد تسوية وضعية الممرضين المؤهلين، ويمس الإجراء 20 ألف ممرض ينتظرون التصنيف في الرتبة 10 عوض الرتبة 9، حسب ما تضمنه القانون الأساسي الصادر عام 2011، مضيفا أن الوضع نفسه بالنسبة للمناصب العليا التي جاء بها القانون الجديد، وكذلك التأخر في الإفراج عن منحة العدوى التي يستفيد منها كل الأسلاك الطبية.