عرضت إبداعات أنامل المرأة البسكرية، أول أمس، وذلك في صالون ولائي احتضنته دار الثقافة لعاصمة الزيبان. وتزاحمت خلال هذه التظاهرة التي حملت شعار ”المرأة أصالة و معاصرة” تشكيلات من الألبسة الجاهزة للصغار وللكبار، مع تخصيص جناح لمستلزمات تجهيز العروس ومراسم الزفاف، بما في ذلك أدوات التجميل التي تستعملها بكثرة المرأة الريفية، على غرارمسحوق الحناء والسواك. وقد احتوى الفضاء المخصص للمواد الفخارية والخزف وأدوات الطبخ عينات من الأواني المنزلية كالقدر والصحون و أطقم القهوة والحليب والشاي والملاعق الخشبية ومناديل مطرزة باليد. وبرعت حرفيات في مجال الديكور والهدايا الفاخرة في إنجاز لوحات فنية وتماثيل ودمى ومزهريات وحاملات أقلام، إلى جانب باقات من الورد، هذه الأخيرة تم إنجازها من بقايا أكياس بلاستيكية. وتم بالمناسبة من خلال مطويات وزعت على زوار هذه التظاهرة ،إبراز مجهودات الدولة في مرافقة المرأة الماكثة بالبيت بهدف اندماجها في الحياة الاقتصادية وكذا المساعدة على تحقيق دخل إضافي لأسرتها ضمن آلية ”العائلة المنتجة”. وتميزت منتجات الصناعة التقليدية والحرف التي تضمنها المعرض بالتنوع والإتقان والقدرة التنافسية أمام نظيرتها من السلع الأجنبية، حسبما أشارت إليه حرفية من بلدية جمورة، الآنسة وداد غزالي، التي شددت على أن تسويق هذا المنتوج على نطاق واسع يحتاج إلى الترويج فقط. وسجلت من جهتها الآنسة هند حيزي، رئيسة جمعية ”حيزية” للتراث والترقية السياحية، أن هذه التظاهرة التي نظمتها الجمعية بالتنسيق مع مؤسسة دار الثقافة مكنت الجمهورمن الإطلاع على جوانب من المنتجات الرفيعة وتثمين القدرات الإبداعية لدى المرأة عبر ربوع الزيبان، منها المرأة الريفية وتلك الماكثة بالبيت.