إنطلقت بورقلة عدة تظاهرات ثقافية متنوعة بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة . و بهذه المناسبة أقيم معرض بمبادرة من جمعية "نجوم سدراته" للسياحة و حماية الآثار لحي بني واقين بورقلة ضم تشكيلة من الأدوات و الأواني الفخارية التقليدية وأخرى مصنوعة من سعف النخيل والخشب حيث كان الإنسان الورقلي يستخدمها في القديم لتأثيث البيوت أو لاعداد الطعام و حفظه و غيرها من الأغراض الأخرى. كما تضمن المعرض أيضا مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي احتوت على وجه الخصوص على مناظر من حفلات الزفاف و اللباس التقليدي الذي ترتديه العروس الورقلية كاللحاف المطرز بأشكال هندسية ورموز متنوعة مستوحاة من الثقافة الأمازيغية لأهل المنطقة إلى جانب الأساور والحلي المتعددة الأشكال والألوان. وتضمنت تلك الصور أيضا بعض العادات والطقوس الاجتماعية التي لا تزال تميز حفلات الزفاف بالمنطقة على غرار جلسة تحضير البخور للعروس إلى جانب مواكب الأعراس الخاصة بالعروش الرئيسية الثلاثة بورقلة (بني سيسين و بني واقين و بني إبراهيم ) و التي كانت إلى عهد قريب تتقدمها رايات هذه العروش و يسير خلفها مباشرة العرسان متبوعين بالأعيان ثم الضيوف. وتتخلل هذه المواكب الأهازيج الغنائية على وقع دقات الطبول و الزرنة حيث تتوجه المواكب إلى باب "خوخة " التي هي إحدى الأبواب السبعة للقصر العتيق بورقلة ويتم إثرها إطلاق سبع طلقات بارود من طرف فرق الخيالة إيذانا بالبدء الرسمي للحفلات التي تصاحب حفل الزفاف. كما احتوى المعرض أيضا على عينات من أنواع العطور ومواد الزينة المصنوعة محليا إلى جانب عرض بعض أنواع الأفرشة والزرابي المطرزة بالرموز الأمازيغية التي تعبر عن واقع الحياة اليومية لسكان المنطقة منذ القدم . وكانت صور القصور الصحراوية القديمة التي تميز حضارة السكان الأمازيغ بالمنطقة حاضرة هي الأخرى في هذه التظاهرة على غرار قصور تماسين و ورقلة و سدراتة الأثرية وهي كلها حواضر قديمة بنيت وفقا لهندسة معمارية فريدة تتميز بروعة العمران القديم الملائم لخصوصيات المناخ الصحراوي. و تتضمن هذه التظاهرة الإحتفالية التي تحتضنها دار الثقافة مفدي زكرياء لمدينة ورقلة والمتوقع تواصلها طبلة خمسة أيام إقامة حفلات فنية تنشطها فرقة "القناوة" المحلية بالإضافة إلى مشاركة بعض الفنانين المحليين الآخرين الذين يؤدون أغاني باللغة الأمازيغية.
كما سطرت مديرية الثقافة لولاية سكيكدة برنامجا خاصا للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة " يناير". وقد احتضن المركز الثقافي عيسات ايدير بوسط المدينة افتتاح هذا الاحتفال بتنظيم عديد المعارض أهمها ذلك الذي عرضت فيه أطباق شعبية تقليدية خاصة بهذه المناسبة منها أكلة " البراج " و الطمينة البيضاء و طمينة الغرس التي لاقت اقبالا كبيرا من قبل زائري المعرض. كما تم بالمناسبة عرض مختلف الحرف التقليدية من صناعة الحلي التقليدية الخاصة بالأمازيغ و كذا عرض كيفية ممارسة بعض الحرف القديمة كالزريبة والاواني الفخارية. و كان الجمهور كذلك على موعد مع عرض لنموذج يجسد البيت التقليدي بمنطقة سكيكدة والذي كان يحتوي على عديد الأدوات الفخارية التي تحتاجها المرأة لاعداد اللبن و كذا الأفرشة التي كانت تشكل ديكور هذا المنزل من زربية الكتان وغيرها. كما تم عرض مختلف الألبسة التقليدية التي كانت تتزين بها المرأة الجزائرية عموما و السكيكدية خصوصا منها "الحايك" و"الملايا" فيما قام الشاعر السكيكدي بوناب عبد الوهاب بسرد حكايا و قصص شعبية لاقت هي الأخرى استحسانا من قبل الزوار. و قد افتتح المعرض على وقع أنغام الفرق الفلكلورية فضلا عن فرقة نسوية
واحة ماورو ببسكرة تتأهب للاحتفال بيناير تتأهب لاحتضان المصادف ل 12 جانفي حسب ما علم اليوم الخميس لدى منسق التظاهرة. وأوضح السيد عبد المجيد بسام وهو أيضا رئيس جمعية الديوان المحلي للسياحة بجمورة وانطلقت بواحة ماورو ببلدية جمورة بشمال بسكرة الاحتفالية المحلية بيناير (رأس السنة الأمازيغية) اين برمجت باقة من الفقرات الثقافية والفنية والترفيهية المتنوعة لهذا الغرض. و يتضمن البرنامج العام لهذه التظاهرة جلسة تعريفية بهذه المناسبة التاريخية (عيد يناير) المتأصلة في المجتمع الجزائري وجولة استكشافية لواحة ماورو بما في ذلك القصور( القرية العتيقة) بالقرب من ضفاف وادي عبدي وكذا زاوية الشيخ محمد الصادق بن رمضان الواقعة ببلدية جمورة. ويقام بالمناسبة بأحد قصور الواحة معرض لأدوات الفلاحة التقليدية التي تلاشت من عالم الفلاحة حاليا كالمحراث الخشبي والحبال المصنوعة من سعف النخيل وأكياس تخزين التمر والحبوب مع تخصيص جناح لنماذج من مواد الصناعة التقليدية والحرف كالفخار و الخزف والألبسة الجاهزة. وتطوعت سيدات من أهالي الواحة لإعداد أطباق تقليدية ذات الصلة بعيد يناير على غرار ايرشمن وبركوكس فضلا عن تحضير أطباق من الحلوى التقليدية كالرفيس ولغرايف والمقروط. وسيتمتع ضيوف الواحة في إطار الاحتفالية بحفل فني فلكلوري في الهواء الطلق تنشطه فرقة نجوم تراث الأوراس (ولاية باتنة). وتنظم هذه الاحتفالية بمبادرة من جمعية الديوان المحلي للسياحة بجمورة بالتنسيق مع مديرية الثقافة وبمساهمة عدة جمعيات ناشطة ببلدية جمورة منها جمعية إبداع المرأة الريفية وجمعية تراث أولاد زيان وجمعية النقاء البيئي.