إيران تعلن دعمها الرسمي للجيش السوري لثاني مرة في غضون يومين يشنّ الطيران الإسرائيلي غارة جوية على الأراضي السورية، حيث لم تنف السلطات السورية هذه المرة القصف بإعلانها أن الطيران استهدف فجر أمس مركزا للبحوث العلمية بريف دمشق، في الوقت الذي دافعت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إسرائيل واعتبرت حملتها حق دفاع مشروع عن النفس، فيما أدانت إيران القصف وأعلنت استعدادها لتدريب الجيش السوري. دفعت الغارة الثانية التي شنها الجيش الإسرائيلي فجر أمس على الأراضي السورية الدول المجاورة إلى تعزيز عمليات المراقبة على مستوى الحدود، على غرار لبنان حيث زاد الجيش اللبناني واليونيفيل من وتيرة أعمال المراقبة تحسباً لأي تطورات عسكرية، حيث كثفت قوات ”اليونيفيل” ومراقبو الهدنة من تحركاتهم ودورياتهم على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي. وجدد أمس وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعوته الجامعة العربية إلى اتخاذ موقف حازم من العدوان الإسرائيلي على سوريا، لتفادي الأسوأ الذي تخطط له اسرائيل مع سوريا ولبنان وغيرها من الدول العربية، مشيرا إلى تذرع الكيان الصهيوني بالحجج الواهية لضرب سوريا وتبرير انتهاكاتها. كما أفادت الأخبار الصادرة أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفر قواته ورفع من درجة تأهبها على طول الحدود الجنوبية بعد الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية أمس على أهداف داخل سوريا، وتزامن ذلك مع تحركات مكثفة للجيش على طول الخط الممتد من محور المطلة - الغجر وصولاً إلى مرتفعات شبعا وكفر شوبا. وفي أول رد لواشنطن برر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الغارة الجوية الأولى للجيش الإسرائيلي مؤكدا أن ذلك يدخل ضمن حدود إسرائيل في حماية نفسها من حزب الله وجاء ردّ أمريكا قبل ساعات من شن إسرائيل لهجومها الثاني واستهدافها لمركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق. وبررت إسرائيل غارتها بإصرارها على قطع كل أشكال الدعم الموجه لحزب الله البناني، وهو ما دفع مصدر مخابراتي غربي إلى القول أن الضربة التي قامت بها إسرائيل في سوريا صبيحة أمس استهدفت صواريخ مقدمة من إيران إلى حزب الله اللبناني. من جهتها أدانت إيران القصف وأعلنت تقديم الدعم اللوجيستيكي للجيش السوري، حيث أعلن قائد سلاح البر الإيراني الجنرال احمد رضا بورداستان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن طهران مستعدة لتدريب الجيش السوري إذا لزم الأمر وعرضها خبرتها القتالية لمواجهة النظام الصهيوني، مشددا على ضرورة الوقوف الى جانب سوريا. وتعد هذه الغارة الثانية التي يشنها الطيران الإسرائيلي في غضون يومين وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت في 30 جانفي الماضي غارة جوية على مركز البحوث العلمية في نفس البلدة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين وفق مصادر سورية رسمية.